بوش يلوح بالفيتو ضد مشروع قرار للانسحاب من العراق

تاريخ النشر: 08 مارس 2007 - 07:53 GMT

اعلن البيت الابيض الخميس ان الرئيس جورج بوش سيستخدم حق النقض (الفبتو) ضد مشروع قرار اقترحه الديمراطيون ويقضي بسحب القوات الاميركية من العراق خلال موعد اقصاه اب/اغسطس 2008.

وقال دان بارتليت، احد كبار مستشاري بوش "من الواضح ان الادارة ستعارض بشدة وحتما ستستخدم الفيتو ضد أي تشريع يشبه ما تم وصفه اليوم".

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي ديمقراطية انها تأمل في ان توافق لجنة المخصصات المالية في المجلس على مشروع القرار الاسبوع المقبل في اطار مشروع قانون بتخصيص مئة مليار دولار لتمويل الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان.

وفي حالة الموافقة سينعقد المجلس بأكمله لمناقشة الاقتراح الاسبوع التالي.

وقالت بيلوسي للصحفيين ان التشريع يقضي بأن "تنسحب قواتنا في موعد لا يتجاوز (اب) اغسطس 2008."

ويمثل الاقتراح تحديا للرئيس جورج بوش الذي أمر بنشر قوات اضافية في العراق لمحاولة اضفاء الاستقرار على البلاد ويعارض تحديد موعد للانسحاب من هناك.

وقال مساعد بالمجلس ان بوش لن يستطيع تغيير او تمديد الموعد المحدد اذا صار الاقتراح قانونا. لكن المعارضة في مجلس الشيوخ قد توقف التشريع.

وتشترط الخطة سحب القوات الاميركية في وقت اقرب اذا لم يتحسن الوضع في العراق. واذا لم يمكن لبوش ان يشهد بإحراز تقدم نحو انهاء العنف هناك فان الانسحاب سيبدأ في يوليو تموز من هذا العام ويكتمل بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر.

وسيسمح الاجراء ببقاء بعض القوات لتدريب الجنود العراقيين وحماية المنشآت الدبلوماسية الاميركية.

لكن مجموعة من الديمقراطيين الليبراليين اصحاب النفوذ في المجلس والتي تريد انسحابا كاملا للقوات الاميركية من العراق بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر هذا العام قالت انها ستعارض خطط زعمائها وستمضي قدما في تشريع خاص بها.

ويمكن ان تتواصل المفاوضات بين بيلوسي والليبراليين على مدى الاسبوعين القادمين بموجب جدول زمني مقرر لإقرار التشريع.

وستضع خطة المجلس شروطا صعبة على بوش لتنفيذ خطته بشأن نشر قوات اميركية اضافية للقتال في العراق.

وكان بوش قد أعلن في كانون الثاني/يناير ارسال 21500 جندي اضافي من القوات المقاتلة الى العراق.

ويتعين على بوش بموجب مشروع القانون ان يعطي القوات راحة كافية من المهام القتالية ويزودها بالعتاد والتدريب المناسب قبل ارسالها الى الحرب. وبإمكان بوش ان يوقف سريان هذه البنود لكن الامر سوف ينطوي على بعض المخاطر السياسية.

وقالت عضو مجلس النواب ماكسين ووترز المعارضة للحرب والتي تؤيد الانسحاب الكامل بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر 2007 "لا ندعم اي خطة تعطي الرئيس الفرصة لوقف سريان البنود."

وشككت هي وليبراليون اخرون في امكانية تصديق تأكيدات بوش بان القوات تلقت التدريبات المناسبة والراحة الكافية.

لكن ووترز وهي ديمقراطية من كاليفورنيا اضافت انها "تشعر بالرضا" عن المناقشات التي اجريت ليل الاربعاء مع الزعماء الديمقراطيين بالمجلس والتي ادت الى تحديد اغسطس اب/اغسطس 2008 موعدا لسحب القوات المقاتلة بعد ان حددته بيلوسي في باديء الامر بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر 2008.