بيريس: عباس هو الزعيم العربي الوحيد الذي يعارض الحرب

قال الرئيس الاسرائيلي شمون بيريس في مقابلة مع صحيفة هآرتس، إنه التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعلم ودراية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي أحيط علما بكل ما دار في اللقاءات بين الاثنين، وأن الهدف من اللقاء كان محاولة استئناف المسيرة السلمية.
وأضاف الرئيس الإسرائيليّ في سياق المقابلة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 64 لإقامة إسرائيل:
"إنني لا أتنازل عن السلام، وأنا ألتقي أبو مازن بموافقة رئيس الحكومة، وهو يعرف ماذا يدور في هذه اللقاءات، إنني أبذل ما في وسعي، وعلى الرغم من الأخطاء التي اُرتكبت، فلا يوجد بديل آخر للسلام، أعتقد أنه يتعين بذل مثل هذه المبادرة من أجل هذا الغرض ويمكن التوصل إلى تفاهمات مع أبي مازن."
وطبقا لما ذكرته صحيفة هآرتس فإن بيريس يعتقد أنه لا توجد هناك قيادة فلسطينية أفضل، فمحمود عبّاس هو "الزعيم العربي الأبرز الذي يعارض الحرب ويؤيد السلام، لافتًا إلى أنّه لم يكن هناك عربي كهذا في السابق. لذلك يجب إجراء مفاوضات مباشرة وسرية، والتوجه بجد لحل الأمور".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي "يمكن إجراء نقاش حول الشروط المسبقة، ولكن يجب التفاوض وعدم البقاء محصورين في العناوين".
وقالت الصحيفة إن رئيس الدولة العبريّة يرفض في هذا السياق الانجرار وراء الخط العام السائد عند كبار وزراء الحكومة وفي مقدمتهم أفيغدور ليبرمان، الذي يعتبر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكا لمفاوضات سياسية أو اتفاق سلام، علاوة على ذلك، يرفض بيريس الادعاء الإسرائيلي بأن كافة محاولة تحريك العملية السلمية قد فشلت.