تبادل اطلاق نار بين قوات الكوريتين على الحدود

تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2014 - 04:47 GMT
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون

تبادلت قوات الكوريتين الاحد النار لفترة قصيرة، في اخر فصل من سلسلة مناوشات على الحدود اثارت توترا عسكريا في شبه الجزيرة الكورية المقسومة.
واعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان تبادل النيران حصل داخل المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين واستمر لمدة عشر دقائق.
وهذا ثاني حادث من نوعه منذ بداية الشهر على الحدود البرية بين البلدين. ولم يعلن عن اي اصابة.
وافاد مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان تبادل اطلاق النار جرى حين رصد حرس الحدود الكوريون الجنوبيون دورية عسكرية كورية شمالية كانت تقترب من خط الفصل في منتصف المنطقة المنزوعة السلاح.
واضاف المسؤول "اطلقت تحذيرات شفوية عبر مكبرات الصوت ثم اطلقت نيران تحذيرية". واضاف "عندئذ اطلق الجنود الكوريون الشماليون النار على عسكريينا الذين ردوا بالمثل".
وبعكس التسمية التي تطلق عليها، قد تكون المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية احدى اكثر المناطق تسلحا حول العالم. وهي منطقة بعرض 4 كلم وبطول 248 كلم تتخللها سياجات مكهربة وحقول الغام وجدران مضادة للدبابات. ويقع خط الفصل العسكري الذي يشكل الحدود بين البلدين في منتصفها.
وافاد مصدر عسكري ان القوات الكورية الجنوبية اطلقت نيرانا تحذيرية وتحذيرات شفوية مرتين في الساعات الـ24 الاخيرة.
في 10 تشرين الاول/اكتوبر جرى تبادل كثيف لاطلاق النار بالاسلحة الرشاشة على طرفي الحدود البرية، عندما اطلق جنود كوريا الشمالية النار على بالونات تحمل منشورات معادية لبيونغ يانغ.
وتعتبر الصدامات على الحدود البرية للبلدين نادرة، فيما تقع مناوشات بوتيرة اكبر على الحدود البحرية.
ولم يوقع البلدان اي اتفاق سلام بعد حرب كوريا العام 1953 وما زالتا رسميا في حال حرب.
والتقى الاربعاء الفائت مسؤولون عسكريون كبار من الشمال والجنوب للمرة الاولى منذ سبعة اعوام. وجرت المحادثات بين ضباط، بينهم جنرالات، طوال خمس ساعات في بلدة بانمونجوم الحدودية لكنها لم تسفر عن اي اتفاق.
لاحقا اتهم الشمال الجنوب بالغطرسة والسعي الى نسف مبادرات السلام.
وهذه الحوادث الحدودية تهدد اتفاقا تم التوصل اليه خلال زيارة مفاجئة قام بها في وقت سابق هذا الشهر وفد كوري شمالي رفيع المستوى الى كوريا الجنوبية من اجل استئناف المحادثات الرفيعة المستوى المعلقة منذ شباط/فبراير.
وكانت اخر جولة من ذلك الحوار الرفيع المستوى في شباط/فبراير ادت الى استضافة الشمال اجتماعا نادرا لعائلات فرقتها الحرب الكورية.
وفيما تعتبر هذه الحوادث محدودة، راى الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو - جينغ ان اي مناوشات محدودة قد تتوسع. وقال ان "اعصاب الجنود من الطرفين مشدودة وهذا يضاعف خطر وقوع صدام عرضي قد يتدهور" ويؤدي الى تصعيد "لا يمكن ضبطه".
وما يثير غضب بيونغ يانغ على الاخص هو القاء ناشطين كوريين جنوبيين المنشورات من فوق الحدود. ويقوم هؤلاء الذين يشملون عددا كبيرا من الكوريين الشماليين المنشقين بالقاء مناشير تندد بالطابع التسلطي للنظام الشيوعي وتدعو الكوريين الشماليين الى طرد قادتهم.
وقد دعت كوريا الشمالية تكرارا سيول الى منع حملات القاء المنشورات، لكن كوريا الجنوبية تؤكد ان ليس هناك اية اسس قانونية للقيام بهذا الامر.
من جانب اخر وفي ثالث ظهور علني له خلال اسبوع، اقام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مأدبة على شرف الرياضيين الكوريين الشماليين الذين حصلوا على ميداليات ذهبية في دورة الالعاب الآسيوية الاخيرة.
وبعد غياب طويل، اطل كيم ليشيد بالابطال العائدين من اينشيون في كوريا الجنوبية، كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الاحد.
وقال ان هؤلاء يجسدون "صلاحية وحيوية مشروع الحزب" الذي يهدف الى "بناء آلة رياضية" في كوريا الشمالية، احد البلدان الاكثر انعزالا في العالم.
ولقي رياضيو كوريا الشمالية استقبال الابطال في العاصمة بيونغ يانغ لدى عودتهم من دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة في جارتهم كوريا الجنوبية.
وكان كيم جونغ اون ظهر الثلاثاء الماضي علنا للمرة الاولى بعد غياب استمر اربعين يوما خلال تفقده مشروعا عقاريا. والجمعة ايضا نشرت الصحف الرسمية صورا له بدا فيها يمشي مستعينا بعصا خلال تفقده مجمعين سكنيين مخصصين للموظفين في جامعة كيم شاك المتخصصة في الابحاث النووية.
وكان غياب كيم عن الاحتفالات الاخيرة بذكرى تأسيس الحزب الحاكم، اطلق العديد من التكهنات حول مصيره.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن