قال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، في أول تعقيب لمسؤول إسرائيلي رفيع على فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، إنه بالإمكان التغلب على اختلاف المواقف بين إسرائيل وأوباما، في إشارة إلى موضوعي النووي الإيراني والفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك، قوله بعد ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية الأربعاء، إنه "لا شك في أن إدارة أوباما ستستمر في سياستها التي في أساسها دعم أمن إسرائيل وبذل جهد لمواجهة تحديات تضعها المنطقة أمامنا جميعا ومن خلال السعي للتقدم في العملية السياسية، وسيكون بالإمكان التغلب على الخلاف في المواقف إذا كانت هناك (خلافات) كهذه".
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاربعاء، عن عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق قوله امام اجتماع لمعهد ابحاث الامن القومي إن "نتيجة الانتخابات الامريكية ستحرك العديد من القضايا التي كانت مجمدة لفترة طويلة".
واضاف يادلين أن "التجميد الاطول من بين هذه القضايا كان لأكثر هذه المواضيع اهمية الا وهو الموضوع السياسي، ما من شأن النتيجة ان تؤثر على الانتخابات الاسرائيلية للكنيست المقبلة، وكذلك على قرارات المرشحين الذين لم يقرروا الاستمرار في طريقهم، والذين من المتوقع ان يُعلنوا عن ذلك في الايام المقبلة بل وفي الساعات اللاحقة".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تابعت عن كثب وبترقب نتائج الانتخابات الأميركية على خلفية تقارير تحدثت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعم المرشح الجمهوري ميت رومني واتهمه مقربون من أوباما بالتدخل "الفظ" في الانتخابات الأمريكية.
ومن جانبه ادعى السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أن "العلاقات بين نتنياهو والرئيس أوباما جيدة للغاية"، وأن "العلاقات القريبة بينهما ستستمر"، علما أن تقارير إسرائيلية أكدت خلال الشهور الأخيرة على توتر العلاقات بين الاثنين وحتى أنها وصلت أحيانا إلى حد انقطاع الاتصالات بينهما لفترات طويلة نسبيا.
وأضاف أورن "لا أتوقع حدوث أي تغيير في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال ولاية أوباما الثانية.. والتحالف بيننا سيستمر".
وهنأ نائب وزير خارجية إسرائيل داني أيالون، وهو سفير سابق لإسرائيل في واشنطن، الرئيس أوباما بفوزه، وقال إن "الرئيس أوباما سيكون بولايته الثانية رئيسا ممتازا بالنسبة لإسرائيل".
كذلك هنأت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي، شيلي يحيموفيتش، أوباما، وقالت في رسالة وجهتها إليه صباح الأربعاء، إن "فوزك يعكس انجازاتك في ولايتك الأولى، ولدي تقدير كبير لسعيك إلى تغيير المجتمع الأمريكي والأجندة والقيم التي تدفعها، والتي تتوافق مع أفكاري وهي المساواة والاقتصاد العادل ومسؤولية الدولة تجاه مواطنيها".
وقال يحيموفيتش للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن "أوباما هو رئيس جيد لإسرائيل، وقد قاد العقوبات ضد إيران وساعد إسرائيل في الأمم المتحدة، ولا شك في أن الحلف بين إسرائيل والولايات المتحدة سيستمر".
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تتوقع مساعدة من جانب إدارة أوباما بالانتخابات العامة الإسرائيلية على خلفية توتر العلاقات بين أوباما ونتنياهو، قالت يحيموفيتش إنها عارضت أي تدخل إسرائيلي في الانتخابات الأمريكية وأنها تعارض أي تدخل أمريكي في الانتخابات الإسرائيلية.
كما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الأربعاء نقلاً عن عضو الكنيست من حزب العمل يتسحق هرتصوغ قوله "من الواضح انه في اللحظة التي تتم فيها إعادة إنتخاب اوباما، فإن ذلك سيخلق مشكلة لنتنياهو لا يمكن التغاضي عنها".
واضاف هرتصوغ: الولايات المتحدة قوة عظمى تتعامل على اساس المصالح الاستراتيجية وليس على اساس خلافات او غضب شخصي، الا انه لن تكون هناك علاقات حميمة وقريبة بين نتنياهو واوباما.
ونقل الموقع عن هرتصوغ قوله ايضاً: انهم في الولايات المتحدة غاضبون من نتنياهو ، وان على الجمهور الاسرائيلي ان يفهم ذلك ويعرفه جيداً.
وكانت الصحيفة ذاتها، أشارت، في وقت سابق، إلى تخوف نتنياهو من فوز أوباما بسبب دعمه لمنافس الأخير رومني، ونقلت في هذا السياق عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أملها في محادثات أفضل بين الإسرائيليين والفلسطينيين حال فوز أوباما.