تجدد الاشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين في الحديدة

تاريخ النشر: 30 يوليو 2019 - 09:25 GMT
ارشيف

أفاد شهود عيان بأن الأحياء الجنوبية في الحديدة شهدت قصفا متبادلا بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين.

ذكرت مصادر محلية في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، أن مواجهات عنيفة تجددت فجر الثلاثاء، بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، وجماعة أنصار الله “الحوثي”.

وذكر المركز الإعلامي لـ”ألوية العمالقة”، التابع للجيش، أن الحوثيين شنوا هجوما واسعا على مواقع القوات في “سوق الحلقة” ومحيط “كيلو 7” وعدد من الأحياء جنوب مدينة الحديدة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال المواجهات بين الطرفين.

وقال المركز إن القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية تصدت لهجوم شنه الحوثيون، مستخدمين فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

ووصفت مصادر محلية تلك المواجهات بأنها أعنف معارك شهدتها الحديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وخلال الأسبوع الأخير، عادت الحديدة إلى واجهة الأحداث، بعد أن تجددت المعارك فيها رغم الهدنة المعلنة بين الحكومة والحوثيين وفق اتفاق السويد منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي.

ويقول المركز الإعلامي إن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في مواجهات الإثنين، فيما اتهم الحوثيين بقصف الأحياء السكنية بمديرية جنوب شرق المحافظة، وأن القصف ألحق أضرارا بمنازل السكان وأدى إلى إصابة أحدهم.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، والذي تشرف عليه لجنة أممية.

على صعيد اخر، أعلنت مصادر حوثية أن 13 شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرون في قصف نفذته طائرات التحالف السعودي الإماراتي على سوق شعبية بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في حين نفى التحالف ذلك، متهما الحوثيين بارتكاب مجزرة السوق.

وبثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين صورا تظهر من قالت إنهم ضحايا قصف السوق الشعبية في مديرية قطابر، وبينهم أطفال. وذكر مدير مستشفى الجمهورية صالح قربان لوكالة رويترز أن هناك طفلين ضمن القتلى و11 بين المصابين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن مقاتلات التحالف استهدف سوقا مزدحمة بالمدنيين في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر.

ومديرية قطابر من المديريات التي تقع قرب الحدود اليمنية السعودية التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الحوثيين والقوات السعودية.

رواية التحالف
بالمقابل، قال المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي العقيد تركي المالكي في بيان إن "ما قامت به المليشيا الحوثية من اعتداء على سوق آل ثابت هو عمل إرهابي نكاية بالمواطنين اليمنيين وقبائل آل ثابت"، وأضاف المتحدث أن القبائل ضد الحوثيين، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

كما اتهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الحوثيين بارتكاب مجزرة سوق آل ثابت، وقال في تغريدات على تويتر إن "الحوثيين استهدفوا السوق بصواريخ الكاتيوشا، من أجل إرهاب السكان المدنيين ومنعهم من الثورة عليهم".

وحمل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحوثيين المسؤولية عن ارتكاب مجزرة السوق التي وصفها بالبشعة، وقال إنهم استخدموا صواريخ الكاتيوشا في القصف.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي إن طائرات مسيرة تابعة للجماعة قصفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوبي السعودية، ردا على ما سماه العدوان المستمر والحصار الجائر وارتكاب الجرائم البشعة في حق اليمنيين.

وأضاف المتحدث أن القصف أصاب بدقة مرابض الطائرات الحربية وأهدافا عسكرية أخرى في قاعدة الملك خالد الجوية.

ويكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على أهداف حوثية معظمها حول صنعاء.

وقد قالت مصادر يمنية للجزيرة إن طائرات التحالف قصفت الاثنين مرات عدة معسكر السواد أحد معسكرات الحرس الجمهوري سابقا بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين من جهة والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهة أخرى، وقد تصاعدت حدة الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015 لإعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أن الحرب خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليا.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن