تجدد الاشتباكات جنوب طرابلس وقوات حفتر تعتبر "الحل العسكري هو الأمثل"

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2019 - 04:53 GMT
ارشيف

جاءت الاشتباكات بين قوات الحكومة والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر السبت لتنهي هدوءا استمر لنحو شهر، وترافقت مع اعلان الاخير رفضه دعوة الامم المتحدة للحوار واعتباره أن الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل.

قال شاهد إن ثلاثة على الأقل من أفراد القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة قُتلوا في هجوم يوم السبت كان يستهدف دفع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر إلى التراجع.

وجاءت الاشتباكات بين قوات الحكومة والجيش الوطني الليبي صباح السبت لتنهي هدوءا استمر لنحو شهر.

وشن الجيش الوطني الليبي هجوما مفاجئا على طرابلس في أوائل شهر أبريل نيسان في محاولة للسيطرة على العاصمة التي يقع بها مقر رئيس الوزراء فائز السراج المدعوم من الأمم المتحدة وحكومته.

وقال الشاهد، وهو من مدينة مصراتة الساحلية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس، لرويترز "قُتل ثلاثة من المقاتلين المتحالفين مع حكومة الوفاق من مصراتة في طرابلس هذا الصباح".

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي إنه صد الهجوم وحافظ على المواقع التي يسيطر عليها.

وأضاف أن خمسة من أفراد الجيش أصيبوا فيما لم يشر أي من الطرفين إلى تحقيق أي تقدم يذكر.

ونشر المكتب الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الوطني على موقعه الالكتروني صورة تظهر قصفا مدفعيا مكثفا استهدف الجيش الوطني الليبي في مناطق وادي الربيع ومثلث القيو والسبيعة بجنوب طرابلس.

 "الحل العسكري هو الأمثل"
وجاءت الاشتباكات في وقت رفضت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر السبت دعوة مبعوث الامم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة للعودة إلى طاولة الحوار، مؤكّدة على لسان المتحدث باسمها أحمد المسماري أن الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل.

وكان المسماري يتحدث في مؤتمر صحافي في أبوظبي، في ما بدا محاولة لإبراز الدعم الإماراتي لحفتر والعملية العسكرية التي تشنها قواته منذ أشهر على طرابلس الخاضعة لسلطة حكومة وفاق وطني معترف بها من الامم المتحدة.

وأمام مجلس الأمن الأربعاء، قال سلامة أن فريقه يسعى إلى الحصول على "الدعم الوطني والدولي لوقف الاعمال العدائية وتجديد الحوار"، مضيفا "بدأت كذلك حملة مكثّفة لدى أصحاب العلاقة الدوليين لعقد اجتماع دولي يوجّه رسالة مفادها إنهاء النزاع واستئناف المسار السياسي".

لكن المسماري أكّد أمام الصحافيين في أبوظبي تعليقا على تصريحات سلامة أنّ "زمن العودة الى الحوار انتهى لان حتى (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج الذي كنا نأمل أن يكون جزءا من العملية السياسية وبعيدا من الارهابيين، وجد نفسه عالقا في وسط الارهابيين".

وتابع "عندما تتحدث المدافع تصمت الدبلوماسية"، معتبرا ان "الحل العسكري هو الحل الامثل لاستتباب الامن وفرض القانون".

وتدور معارك على مشارف طرابلس منذ بداية نيسان/أبريل بين قوات حفتر الذي يحاول السيطرة على العاصمة الليبية، وقوات حكومة السراج المعترف بها من الامم المتحدة.

وتدعم تركيا وقطر السراج في حين يلقى حفتر دعما بمستويات مختلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر والامارات.

وتحدّث المسماري عن اقتراب الحسم العسكري في طرابلس، رغم ان قوات حفتر لم تدخل المدينة بعد أكثر من خمسة أشهر من بدء الحملة التي قتل وأصيب فيها آلاف.

وقال المتحدث العسكري "وصلنا الى نهائيات هذه المعركة"، مضيفا "أهدافنا واضحة من هذه المعركة وهي قطع رؤوس الارهاب (...) وإنهاء الفوضى المسلحة".

ونهاية آب/أغسطس، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه من أن تغرق ليبيا في "حرب أهلية" إذا لم يتم اتخاذ خطوات "على المدى القصير" لوضع حد للنزاع.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن