تجدد المعارك في حلب ومخاوف انفجار حرب داخلية تتفاقم

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2025 - 06:28 GMT
_

تجددت الاشتباكات بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قسد، في عدة محاور في مدينة حلب، وسط أجواء من التوتر الأمني المتزايد.

وأفاد مصدر عسكري بأن مدفعية الجيش السوري استهدفت مرابض ومواقع تابعة لقسد في محيط المدينة، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار ما وصفه بالحق المشروع في الرد على مصادر النيران، عقب قيام قناصة ومجموعات مسلحة باستهداف حاجز للأمن الداخلي وطرق حيوية يستخدمها المدنيون داخل حلب.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر رسمي أن قوات الجيش تمكنت من تدمير جرافات وعدد من القطع العسكرية التابعة لقسد في منطقة الرصافة، أثناء محاولتها التقدم ورفع سواتر ترابية، الأمر الذي حال دون تغيير خطوط التماس وأفشل محاولات جديدة لفرض أمر واقع ميداني.

من جهته، ذكر المرصد السوري أن حي الشيخ مقصود في مدينة حلب تعرض لقصف نفذته فصائل موالية لتركيا، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تبدي استياءً من تقدم المفاوضات الجارية بين قسد والحكومة السورية، بحسب تعبيره.

وأوضح المرصد أن القصف جرى باستخدام الدبابات، مع سماع دوي عدة قذائف متتالية، في حين تحدثت مصادر أخرى عن احتمال استخدام راجمات أو صواريخ، دون تأكيد نوع السلاح المستخدم بشكل نهائي حتى الآن.

وفي تطور متصل، أفادت معلومات بتسجيل إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في محيط مشفى عثمان بحي الأشرفية، بالتزامن مع قصف بالدبابات استهدف محيط دوار الشيحان، ما تسبب بحالة من الهلع والخوف بين سكان الأحياء المجاورة.

وحتى اللحظة، لم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية، فيما تشهد المنطقة حالة من الاستنفار الأمني والتوتر المتصاعد عقب هذا التصعيد العسكري.