تحرك لاشراك 'الاطلسي' في مبادرة واشنطن واوروبا تربط نجاحها بحل صراع الشرق الاوسط

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حثت ايطاليا حلف شمال الاطلسي على المشاركة بفاعلية في نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط في اطار المبادرة الاميركية التي راى الاتحاد الاوروبي، وعلى النقيض من واشنطن، أن احراز تقدم نحو حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني عنصر ضروري لنجاحها. 

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في خطاب أمام سفراء حلف شمال الاطلسي، ان المبادرة الاقليمية التي تعتزم واشنطن اطلاقها لتعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط، حيوية من أجل مواجهة التهديدات مثل الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. 

وقال فراتيني في مؤتمر صحفي انه إذا أمكن تصوير الحلف لدى أهل المنطقة كقوة للحوار السياسي لا للعمل العسكري فانه يمكن أن يصبح "نقطة مرجعية مقبولة" للبلدان التي تساورها الشكوك في نوايا  

الغرب. 

كما رسم رؤية محورها ما عبر عنه الشركاء الاوروبيون من أن الاصلاح لا يمكن أن يفرض من الخارج. 

وقال ان "القوة الدافعة...يجب أن تأتي من المنطقة نفسها. اذ يجب علينا أن نتفادى اعطاء الانطباع بأن مبادرتنا فوقية مفروضة من الخارج. التشديد اذن يجب أن يكون على ملكية العملية." 

غير أنه قال مرددا صدى ما قاله الالمان والفرنسيون في النقاش ان المبادرة يجب أن تقوم على أساس "الاسباب الجذرية للتوتر" في الشرق الاوسط، وهو ما يناقض الموقف الاميركي الذي يرفض ربط المسالتين. 

ومن جهته، اكد خافيير سولانا منسق الشؤون السياسية والامنية في الاتحاد الاوروبي، عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، انه سيكون من الصعب تحقيق الاصلاح في العالم العربي بدون احراز تقدم في عملية السلام بالشرق الاوسط. 

وقال ردا على سؤال حول المبادرة الاميركية "يجب ان تكون عملية السلام دائما في قلب اي مبادرة". 

واضاف "يتعين ان تسير اي فكرة حول (اصلاح) الامم بالتوازي مع اعطاء اولوية لحل عملية السلام والا فسيكون من الصعب جدا تحقيق النجاح." 

وكان وكيل وزارة الخارجية الاميركية مارك غروسمان اعلن اثناء زيارة للقاهرة الثلاثاء ان خطة الديمقراطية لا يتعين ان تكون متوقفة على تسوية الصراع في الشرق الاوسط. الا ان مضيفه وزير الخارجية المصري احمد ماهر قال ان الصراع خلق توترات عقدت عملية الاصلاح. 

وفي الجامعة العربية حيث يناقش الوزراء العرب الخطة الاميركية قال الامين العام عمرو موسى انه يتعين ان يكون الاستقرار جزءا من اي اصلاح وانه لا يمكن ان يتحقق الا من خلال معاملة عادلة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. 

وعارضت غالبية الحكومات العربية الخطة وقالت ان الاصلاحات يجب أن تنبع من الداخل وأن الخطة تستهدف اساسا خدمة المصالح الامريكية. 

وقال موسى في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزاري عادي "القضية الفلسطينية تقف على رأس القضايا العربية التي يجب أن نتعامل معها ونحمي حقوقنا فيما يتعلق بها لانها المفتاح للاستقرار أو عدم الاستقرار في المنطقة" مضيفا ان هذه القضية "سوف تظل مؤثرة فى كافة عناصر تطور المنطقة العربية حتى يتم التوصل الى حل عادل لها." 

واضاف موسى انه إذا دار الحديث بشأن الشرق الاوسط الكبير فانه لا يمكن ان يكون مقصورا على تنمية المجتمعات لكن يتعين ايضا ان يشمل تحقيق الاستقرار في المنطقة بالكامل وذلك الاستقرار لا يمكن ان يتحقق دون معالجة صحيحة ومتوازنة وعادلة وامينة للقضية الفلسطينية. 

وفي الجامعة العربية قال الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية قطر للصحفيين ان المبادرة تشتمل على بعض العناصر الايجابية وسيكون من الخطأ رفضها تماما. 

وقال للصحفيين "لا بد أن نرى هذه المبادرة بتفاصيلها ...بدلا من استعمال الرفض الذي استعملناه الخمسين سنة الماضية دون أن يؤدي الى نتيجة."—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن