تدني نسبة التأييد الشعبي لخطة الرئيس بوش وغيتس يتحدث عن لحظات تاريخية يمر بها العراق

تاريخ النشر: 19 يناير 2007 - 04:55 GMT
وصف وزير الدفاع الاميركي ان العراق يمر بلحظات حاسمة من تاريخة في الوقت الذي شهدت خطة بوش بالعراق ادنى مستويات التأييد الشعبي في الولايات المتحدة

لحظات حاسمة

قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الجمعة إن العراق يشهد "لحظة حاسمة" وقال القائد العسكري الامريكي في العراق انه لن تتخذ قرارات بشأن خفض أعداد القوات الامريكية قبل "أواخر الصيف".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع جيتس في البصرة قال الجنرال جورج كيسي ان المهمة الرئيسية لقوات اضافية قوامها 20 الف جندي سيرسلها الرئيس الامريكي جورج بوش في الاشهر المقبلة هي مساعدة القوات العراقية على تأمين بغداد. ويحضر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لشن حملة أمنية كبيرة في العاصمة يعتبرها الكثيرون محاولة أخيرة لاحتواء العنف الطائفي الذي يدفع العراق إلى شفا حرب أهلية.

وقال جيتس "أيا كان الرأي في كيفية الوصول الى هذه النقطة هنا في العراق عند هذه اللحظة الحاسمة هناك اتفاق واسع النطاق على أن الفشل سيكون بمثابة كارثة للمصالح القومية للولايات المتحدة ولدول أخرى كذلك." وأضاف "بالنظر للمخاطر الفشل ليس خيارا مطروحا."

وقال كيسي ان بغداد لن تتمتع بالامان بين ليلة وضحاها. وعبر عن أمله في تحقيق تقدم تدريجي خلال ما بين 60 و90 يوما لكنه قال ان الناس في بغداد قد لا يشعرون بالامان قبل أواخر الصيف وعندئذ قد ينظر القادة في ما اذا كان يمكن للولايات المتحدة البدء في تخفيض عدد القوات. وأضاف "اعتقد ان التوقعات هي أواخر الصيف... سنبدأ في التفكير في الامر قبل ذلك لكن النتائج التي ستدفعنا لاتخاذ مثل هذه القرارات لن تظهر قبل اواخر الصيف." ووصل جيتس البصرة في زيارة لم يعلن عنها من قبل في اطار جولة شملت افغانستان والسعودية. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها للعراق في شهر. وعين جيتس وزيرا للدفاع بعد استقالة دونالد رامسفيلد من المنصب في نوفمبر تشرين الثاني وسط تصاعد جدل عام بشأن الصراع في العراق. وتعرضت خطط بوش لارسال المزيد من القوات لانتقادات عنيفة من جانب الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون وأظهرت استطلاعات رأي تنامي الضغوط لسحب القوات الامريكية. واجتمع جيتس وكيسي كذلك مع قادة القوات البريطانية التي تتولى الأمن في جنوب البلاد.

لا تأييد لخطة بوش

في هذه الاثناء أظهرت أحدث استطلاعات للرأي العام الأميركي تدني نسبة التأييد الشعبي للطريقة التي يدير بها الرئيس بوش الحرب في العراق، مما ينبئ بأنه سيواجه مصاعب في إقناع الأميركيين بأن استراتيجيته الجديدة تسير في الاتجاه الصحيح لحل الأزمة في العراق.

فقد أظهر استطلاع أجرته صحيفة USA Today ومؤسسة غالوب للاستطلاعات أن نسبة 70 في المئة من الأميركيين يعارضون الطريقة التي يعتمدها الرئيس بوش.

كما أظهر استطلاع مماثل أجرته جامعة جورج واشنطن أن نسبة 64 في المئة ممن استطلعت آراؤهم يعتقدون بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.

وتبين من نتائج الاستطلاع وجود اختلاف في الآراء بشأن خطة الرئيس بوش إرسال 21 ألفا من القوات الأميركية الإضافية إلى العراق.

فقد قالت نسبة 21 في المئة فقط إنها تؤيد خطة بوش، فيما قالت نسبة 32 في المئة إنها تفضل الإبقاء على عدد القوات عند مستواه الحالي إلى حين استقرار الأوضاع في العراق، وقالت نسبة 28 في المئة إنها تفضل سحب القوات الأميركية من العراق خلال الأشهر الستة القادمة، وقالت ما نسبته 16 في المئة إنه يتعين سحب تلك القوات على الفور.