تراجع معسكر رئيس الحكومة الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة للكنيست بعد فرز نحو 90% من الأصوات بحيث حصل على 52 مقعدا، بينما المعسكر المناوئ حصل على 56 مقعدا.
الليكود 30 مقعد
وحسب هيئة إذاعة البث الإسرائيلية "مكان"، حظي حزب الليكود بـ 30 مقعدا بعد فرز نحو 90% من الأصوات و"يش عاتيد" على 18 مقعدا فيمل حصلت "القائمة المشتركة" على 6 مقاعد و"القائمة الموحدة" 5 مقاعد.
وبحسب النتائج المرحلية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية، فقد حصل حزب الليكود على 30 مقعدا، و"يش عتيد" 18 مقعدا، و"شاس" 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، و"كاحول لافان" 8 مقاعد، و"حزب العمل" 7 مقاعد، و"يمينا" 7 مقاعد، و"يسرائيل بيتنو" 6 مقاعد، و"القائمة المشتركة" 6 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" 6 مقاعد، و"تكفا حداشا" 6 مقاعد، و"ميرتس" 5 مقاعد، و"القائمة الموحدة" 5 مقاعد.
فشل لنتنياهو في الافق
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "جورازاليم بوست" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد لن يتمكن من تشكيل حكومة للمرة السابعة في حياته السياسية التي تمتد لثلاثة عقود، وذلك وفقا للنتائج الأولية لـ 89٪ من مراكز الاقتراع العادية التي أوردتها لجنة الانتخابات المركزية.
وبحسب الصحيفة، فإن كتلة نتنياهو المكونة من الليكود وشاس ويهدوت هتوراة والحزب الديني فازت بـ 59 مقعدا، إلى جانب يمينا، أي أقل بمقعدين من الأغلبية.
نتائج اولية
من جهتها، قالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية، أورلي أديس، إن النتائج الأولية لمراكز الاقتراع العادية ستعلن في وقت لاحق اليوم الأربعاء. بعد ذلك فقط ، ستبدأ لجنة الانتخابات المركزية في عد حوالي 450.000 مغلف مزدوج، وهي عبارة عن أوراق اقتراع من المستشفيات ودور رعاية المسنين والمبعوثين والجنود والسجناء ومراكز الاقتراع الخاصة بالعائدين في مطار بن غوريون الدولي وللمرضى والمعزولين من فيروس كورونا، بحسب الصحيفة.
وتقوم لجنة الانتخابات المركزية بتحديث إحصائها ، حيث تم الآن عد ونشر 87٪ من الأصوات (باستثناء الأصوات التي تم الإدلاء بها في مظاريف مزدوجة من قبل الجنود والسجناء والدبلوماسيين ومرضى المستشفيات وغيرهم).
وجرى فرز أكثر من 3.6 مليون من الأصوات الحقيقة، من أصل 4.4 مليون من أصحاب حق الاقتراع الذين شاركوا بالانتخابات، علما أن النسبة العامة للمشاركة بالانتخابات بلغت 67.2%، فيما في المجتمع العربي بلغت النسبة 53%، بحسب تقديرات غير رسمية.
قوائم عربية في الانتخابات الاسرائيلية
وفيما يخص القوائم العربية، وبعد فرز 70% من الأصوات في البلاد، حصلت "القائمة المشتركة" بشكل مرحلي على 164695 من الأصوات التي تشكل 5.33% من مجمل الأصوات، بينما "القائمة الموحدة" حصلت على 95347 من الأصوات، وما نسبته 3.09%، وهي تقترب من نسبة الحسم
حزب عباس يشق العرب في الداخل المحتل
في تحول دراماتيكي أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية الأربعاء حصول القائمة العربية الموحدة المنشقة عن القائمة المشتركة للأحزاب والأطر العربية في إسرائيل بقيادة منصور عباس على خمسة مقاعد، ما يعزز فرصه للعب دور "صانع الملوك".
وكانت القائمة المشتركة التي أظهرت استطلاعات الرأي حصولها على ما بين ثمانية وتسعة مقاعد، أعلنت الشهر الماضي خوضها انتخابات الكنيست الإسرائيلي دون الحركة الإسلامية الجنوبية بعد انشقاق الأخيرة.
وترفض القائمة المشتركة التعامل مع نتانياهو، في حين بات عباس يتبنى نهجا جديدا قريبا من رئيس الوزراء. وقد امتنع عن التصويت لحلّ البرلمان في كانون الأول/ديسمبر، في خطوة فُسّرت على أنّها إشارة دعم لنتانياهو.
وقال عباس لوسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء إن حزبه ليس ملتزما "بأي كتلة وأي مرشح".
و"الحركة الإسلامية الجنوبية" سياسية دينية تحمل فكر الإخوان المسلمين. كانت جزءا من الحركة الإسلامية العامة في إسرائيل التي تأسست عام 1971. لكنها انشقت عن الحركة التي يتزعمها رائد صلاح بعد توقيع اتفاق اوسلو عام 1993. وتمحور الخلاف حول المشاركة في انتخابات الكنيست التي تقاطعها الحركة الإسلامية الشمالية بقيادة صلاح. ورغم احتفاظها بعقيدة محافظة واعتبارها أن الإسلام هو الحل، تدعو الحركة الجنوبية الى الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
وقال منصور عباس في وقت سابق إن حركته تريد من الأحزاب العربية أن تحدّد "مع أي من رؤساء الأحزاب اليهودية الأخرى هي مستعدة أن تتعامل كبديل لنتانياهو من أجل تحصيل مطالب المجتمع العربي وحل مشكلاته".
وخلال الانتخابات السابقة، حصلت القائمة المشتركة للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية منذ 1949 على 15 مقعدا. بينما لن يتعدّى عدد مقاعدها في الكنيست القادم ثمانية او تسعة، بحسب النتائج الأولية.
وحيّا منصور عباس خلال الأشهر الأخيرة اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مبديا استعداده للعب دور الوسيط في هذا المجال.
ومن أسباب التوتر بين عباس والقائمة العربية المشتركة، إشادة عباس خلال ترؤسه اللجنة الخاصة للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي، بمجهود رجال الشرطة الإسرائيليين، ما أغضب أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة.