في تجمع انتخابي بولاية تكساس الاميركية ، كشف الرئيس السابق دونالد ترامب عن حجم التنسيق الكبير والعميق بين الولايات المتحدة وايران وحتى فيما يتعلق بأدق الامور الامنية والعسكرية
18 صاروخ بدلا عن قاسم سليماني
المفاجئة ان التنسيق كان مباشرة بعد ساعات من اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني.
ترامب كشف "بعد أن إغتالت الولايات المتحدة قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، أوائل عام 2020، اتصل به الإيرانيون، وذكروا له أنهم مضطرون إلى الرد بسبب "حفظ ماء الوجه "، وسيطلقون 18 صاروخا دقيقا باتجاه قاعدة أمريكية (قاعدة عين الأسد في العراق)، ويتعمدوا عدم الإضرار بالقاعدة".
ترامب وصل بان هذا الامر كان "عرضا" منهم بحيث انهم مضطرين للانتقام نظرا لمكانه قاسم سليماني على المستوى الاقليمي والداخلي الايراني
انتقام ايراني باهت لسليماني
اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس(1957- 2020) لقي مصرعه في الثالث من يناير 2020 بعد وصوله الى مطار بغداد برفقه وكان برفقته جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ويُعرف بالكنية واللقب أبو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي الموالي لايران
ايران اعلنت بالفعل بعد مصرع سليماني عن قصف قواعد اميركية ، الا ان المثير والمدهش انها توقفت مباشرة بعد هذه العملية ولم تنفذ اي هجمات او ضربات انتقامية تليق بمكانة سليماني الذي يدير مليشيات شيعية في سورية والعراق واليمن ولبنان، وله مكانه كبيرة لدى مرشد الثورة علي خامنئي
تنسيق دائم ومستمر بين اميركا وايران
الواضح ان التنسيق لم يتوقف بين اميركا وايران، ومستمر الى اللحظة حيث العدوان العنيف والهمجي الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة، وضع ايران حليفه حماس في موقف محرج، وكان ردها تصريحات وتهديدات اعلامية وخطاب لحليفها المخلص حسن نصرالله ززيعم حزب الله الذي اعلن بشكل مبطن انه لن يساعد حليفته وحليفة ايران حركة حماس الا بهذا القدر اليسير من العمليات والمناوشات الخفيفة حيث قصفت قواعد اميركية في سورية والعراق عشرات المرات لم يعلن خلالها عن مقتل اي جندي اميركي ، والواضح وفق مراقبون ان ايران تعتقد بانها حافظت على سمعتها الاعلامية كزعيمه لمحور المقاومة والممانعة بل انها على العكس وسعت هجماتها الى دائرةاوسع شملت القواعد الاميركية علما انه ووفق الخبراء ومنهم مصطفى النعيمي وهو خبير في الشأن الإيراني اكد ان “المقاومة الإسلامية” في العراق، وتبنيها للعمليات العسكرية تلك، “لا يعفي إيران من المسؤولية، وخاصة أن أولى تلك البيانات التي تم نشرها كانت عبر وسائل إعلامية يديرها المحور الإيراني” وفق ما اعلن لموقع نورث برس السوري