تتجه الأنظار إلى قطاع غزة مع اقتراب موعد وصول قوة الاستقرار الدولية، في خطوة اعتبرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "وشيكة جدًا"، مؤكداً أن الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار تسير "على ما يرام حتى الآن".
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض مساء الخميس، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ستواجه مشكلة كبيرة إذا لم تلتزم بما تعهدت به"، مشيراً إلى أن عدداً من الدول "تطوعت للتدخل في حال حدوث أي طارئ أو خرق من جانب حماس أو أي طرف آخر"، دون أن يذكر أسماء تلك الدول.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الدول الراغبة في المشاركة ضمن قوة الاستقرار المنتظرة تحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي، مؤكداً تحقيق "تقدم ملموس" على هذا الصعيد. وأضاف أن مشاورات مكثفة تُجرى حالياً داخل الأمم المتحدة لصياغة القرار الذي سيضع الإطار القانوني لعمل القوة الدولية في غزة.
ونقلت شبكة الجزيرة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن واشنطن أعدّت مشروع القرار الخاص بتشكيل القوة الدولية، استناداً إلى خطة ترامب المؤلفة من 20 بنداً، والتي تحدد خطوات إنهاء الحرب في القطاع. وأوضح المسؤول أن الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة أبدت كذلك ارتياحها لمضمون المشروع، مشيراً إلى أن دخول القوة إلى غزة سيعني بدء انسحاب الجيش التابع للاحتلال الإسرائيلي تدريجياً حتى تتسلم القوات الدولية مهامها بالكامل.
ويأتي الحديث عن تشكيل قوة الاستقرار كأحد البنود الجوهرية في خطة ترامب، التي شكّلت أساس اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عامين من حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمار واسع طال البنية التحتية في القطاع.