ترامب يهدد ايران بعد هجوم السفارة ببغداد لكنه لا يريد ولا يتوقع حربا معها

تاريخ النشر: 01 يناير 2020 - 07:19 GMT
ارشيف

كتب ترامب قائلا في تغريدة عقب الهجوم على السفارة الاميركية في بغداد من قبل انصار فصيل عراقي موال لطهران "ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة .. سيدفعون ثمنا باهظا جدا! هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه لا يريد ولا يتوقع حربا مع إيران بعدما هدد في وقت سابق بالانتقام من طهران في أعقاب احتجاجات عنيفة قادتها جماعات مسلحة مدعومة من إيران أمام السفارة الأمريكية في بغداد.

ولدى سؤاله عن احتمال تصاعد التوتر إلى حرب مع إيران، قال ترامب للصحفيين "هل أريد؟ لا. أريد السلام وأحب السلام. ويجب أن ترغب إيران في السلام أكثر من أي شخص آخر. لذلك أنا لا أرى ذلك يحدث".

وكان ترامب غرد بعد ساعات من هجوم المسلحين على السفارة في بغداد، وقال عبر حسابه على تويتر: "السفارة الأميركية في العراق آمنة منذ ساعات. العديد من مقاتلينا العظماء، إلى جانب المعدات العسكرية الأكثر فتكا في العالم، هرعت على الفور إلى الموقع".

وتابع: "سيتم تحميل إيران كامل المسؤولية للأرواح التي تزهق أو الخسائر التي تلحق بأي من مرافقنا. سيدفعون ثمنا باهظا. هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد".

وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء، لهجوم من عناصر في الحشد الشعبي، وأظهرت صور ومقاطع فيديو أن بينهم من كان يرتدي الزي العسكري الرسمي لميليشيات لا سيما كتاب حزب الله العراقية ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.

وبدأ الهجوم باقتحام عناصر الميليشيات بوابة المنطقة الخضراء التي تضم البعثات الدبلوماسية ومقرات الحكومة والبرلمان العراقيين، بعد فشل ضباط في إقناع المقتحمين بالتراجع.

وكان ترامب قال في تغريدة على حسابه على تويتر في وقت سابق الثلاثاء "قتلت إيران متعاقدا أمريكيا وأصابت كثيرين. قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما. الآن تنسق إيران هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. نحمّلهم المسؤولية كاملة".

وأضاف في تغريدة أخرى لاحقا "ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن فقد الأرواح أو الأضرار التي لحقت بأي من منشآتنا. سيدفعون ثمنا باهظا جدا! هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد".

ونفت إيران ضلوعها في هذه الاحداث.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت "المسؤولون الأمريكيون لديهم الجرأة المثيرة للدهشة على اتهام إيران في احتجاجات الشعب العراقي على قتل (واشنطن) الوحشي 25 عراقيا على الأقل".

وعبر محتجون تقودهم جماعات مسلحة مدعومة من إيران عن غضبهم على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قواعد إحدى الجماعات في العراق وسوريا، ورشقوا بالحجارة موقعا أمنيا عند السفارة الأمريكية في بغداد وأضرموا فيه النيران.

وقال البيان "نفى موسوي اتهامات المسؤولين الأمريكيين ضد بلادنا وحذر من أي رد فعل سيء أو سوء تقدير من قبل المسؤولين الأمريكيين ودعا البيت الأبيض إلى إعادة التفكير في سياساته المدمرة في المنطقة".