دعت تركيا الثلاثاء مصر ولبنان الى تجميد تطبيق اتفاق حول التنقيب عن الغاز والنفط وقعه البلدان مع قبرص، معتبرة انه يمس بحقوق القبارصة الاتراك في شمال الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها الا انقرة، "لها ايضا حقوق وسلطة قضائية على البحار المحيطة بالجزيرة".
واضافت ان "الادارة القبرصية اليونانية لا تمثل مجمل الجزيرة. لهذا السبب، نعتبر ان الاتفاقات الموقعة غير سليمة".
واشارت الى ان "تركيا مصممة على حماية حقوقها ومصالحها في شرق البحر الابيض المتوسط ولن تسمح بالمحاولات الهادفة الى الانتقاص منها".
ووقعت قبرص اليونانية المعترف بها دوليا في 17 كانون الثاني/يناير اتفاقا مع لبنان يحدد حدودهما البحرية بهدف تسهيل التنقيب مستقبلا عن نفط وغاز محتمل وجودهما في مياههما الاقليمية.
وتم توقيع اتفاقات مماثلة بين مصر وقبرص السنة الماضية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية التركية "نذكر الدول او المؤسسات التي يمكن ان تكون مهتمة بالتنقيب عن النفط والغاز بان تأخذ في الاعتبار ارادة القبارصة الاتراك والا تقوم باي مبادرة يمكن ان تؤثر سلبا على حل المسالة القبرصية".
اعلن وزير الخارجية القبرصي جورج ليليكاس السبت ان قبرص لن تتقاسم العائدات النفطية الممكن اكتشافها في الجزيرة مع الجزء الشمالي من الجزيرة الذي تحتله تركيا.
وصرح ليليكاس ان "الطريقة الوحيدة لتتقاسم المجموعات القبرصية كافة التنمية الاقتصادية والموارد على المستوى الوطني مثل السلم والانسجام، هي اعادة توحيد قبرص".
وحذر رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" محمد علي طلعت الجمعة من مخاطر ازدياد التوتر بين شطري قبرص اذا لم يتم تقاسم استغلال حقول النفط التي بدأ البحث عنها.
وقبرص مقسومة منذ 1974 الى شطرين: يوناني في الجنوب وتركي في الشمال حيث اعلنت جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها الا انقرة.