تركيا ترهن نجاح مبادرة الشرق الاوسط بتحقيق السلام وتقلل من اهمية استدعاء سفيرها باسرائيل

تاريخ النشر: 08 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعتبرت تركيا ان مبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش للاصلاح في الشرق الاوسط ستكون محكومة بالفشل ما لم يتم انهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق السلام في العراق، وقللت من اهمية استدعاء سفيرها في تل ابيب، معتبرة الخطوة "روتينية".  

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات ادلى بها للصحفيين قبل توجهه للولايات المتحدة لاجراء مباحثات مع بوش وزعماء اخرين بشأن الشرق الاوسط، ان المبادرة الاميركية سوف تفشل ما لم يتم وقف اعمال العنف الاسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام في العراق. 

واضاف "لكي نقدم منظورا ديمقراطيا حقيقيا واستراتيجية اصلاح للشرق الاوسط وافريقيا يجب علينا اتباع سياسات تنهي العنف في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وتعيد الوضع في العراق لحالته الطبيعية." 

وتعد تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي حليفا اقليميا اساسيا للولايات المتحدة وايضا لاسرائيل ولكنها تعرضت لاضطرابات بسبب العنف المتصاعد في العراق المجاور لها كما ادانت بشدة الاجراءات العسكرية الاسرائيلية في غزة. 

ووجه بوش الدعوة الى اردوغان لحضور قمة الدول الثماني الصناعية الكبري التي تعقد بولاية جورجيا في محاولة لحشد التأييد لمبادرته للاصلاح الاقليمي والتي تهدف للتصدي للتشدد الاسلامي. 

وطالما اعتبرت الولايات المتحدة تركيا المسلمة بنظامها العلماني الديمقراطي الصارم نموذجا للمنطقة. 

ورفضت دول عربية كثيرة من بينها مصر كبرى الدول العربية سكانا والسعودية التي تملك أكبر احتياطي للنفط في العالم دعوة بوش للمشاركة في مباحثات يوم الاربعاء قائلة ان المبادرة الاميركية محاولة لفرض قيم غربية مختلفة على المنطقة. 

وكذلك التزم أردوغان الحذر في تحديده لشروط دعم تركيا للخطة. وقال "لا يمكن فرض التغيير من الخارج ويجب احترام ظروف واختلافات كل دولة." 

ومن المقرر ان يحضر اردوغان وقادة دول عربية وافغانستان غداء عمل الاربعاء مع قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى والتي تضم الولايات المتحدة واليابان والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وروسيا. 

وحث اردوغان اسرائيل على تغيير مسار تعاملها مع القضية الفلسطينية. وقال ان "سياسات اسرائيل العنيفة الحالية غير مقبولة كلية." 

والشهر الماضي انتقد اردوغان وزير البنية الاساسية الوطنية الاسرائيلي الزائر يوسف باريتسكي بشدة بسبب اغتيال إسرائيل لاثنين من زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وغارة مكثفة على مخيم للاجئين في غزة قتل فيها 42 فلسطينيا على الاقل. 

واستدعت تركيا الثلاثاء اكبر دبلوماسيين لها في اسرائيل الا ان مصادر قللت من اهمية الاجراء قائلة انهما استدعيا "للتشاور "وسيعودان لاسرائيل خلال هذا الاسبوع. 

وأبلغ مصدر دبلوماسي تركي الصحفيين "نجري مشاورات. بعد قرار (رئيس وزراء اسرائيل ارييل) شارون الانسحاب من غزة هناك موقف جديد وسننظر كيف يمكن أن يساعد هذا خريطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط." 

والدبلوماسيان هما السفير فريدون سينيرلي أوغلو والقنصل العام في القدس حسيني بيجاكلي. 

وهون مسؤول من وزارة الخارجية الاسرائيلية كذلك من أهمية عودة الدبلوماسيين التركيين لانقرة. 

وقال المسؤول لرويترز "لم يستدعيا. عادا لانقرة يوم الأحد أو الاثنين. أبلغانا الاسبوع الماضي أنهما سيرحلان لحضور اجتماعات تستمر ثلاثة أيام لذلك لا نعتبرها خطوة غير معتادة أو غير طبيعية ...نحن على اتصال كامل مع السلطات التركية."—(البوابة)—(مصادر متعددة)