هددت تركيا الثلاثاء، بأن تقتل اي مسلح كردي تعثر عليه قواتها في شمال شرقي سوريا بعد انقضاء مهلة المئة والخمسين ساعة التي اتفقت عليها أنقرة وموسكو.
قال مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا الثلاثاء إن تركيا ستقتل أي مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية يبقى داخل "منطقة آمنة" من المقرر إقامتها في شمال شرق سوريا بعد انقضاء مهلة المئة والخمسين ساعة التي اتفقت عليها أنقرة وموسكو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الثلاثاء إن روسيا أبلغت تركيا بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية انسحبوا من شريط قرب الحدود السورية التركية في غضون المهلة النهائية التي حددتها أنقرة وموسكو.
وقال أردوغان أيضا إن المحادثات بين المسؤولين الروس والأتراك بشأن روسيا ستستمر. وأدلى أردوغان بهذه التصريحات خلال احتفال في ذكرى تأسيس الجمهورية التركية.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني والروسي في جنيف إن تركيا تصدق روسيا عندما تقول إن وحدات حماية الشعب انسحبت من المنطقة المحاذية لحدودها مع سوريا ولكن "لا يمكن أن تثق في الإرهابيين".
أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الثلاثاء عن بدء الطلعات الجوية الاستكشافية وعمليات إزالة الألغام في منطقة تبلغ مساحتها نحو عشرة كيلومترات داخل سوريا والتي من المقرر إجراء دوريات مشتركة فيها مع القوات الروسية بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان إن روسيا أبلغت تركيا بنقل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتهم الثقيلة إلى ما بعد 30 كيلومترا من الحدود وبعيدا عن مدينتي منبج وتل رفعت السوريتين وذلك خلال مهلة المئة والخمسين ساعة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد صرح في وقت سابق يوم الثلاثاء بأن وحدات حماية الشعب الكردية أكملت انسحابها قبل المهلة المحددة ولكن مساعدا كبيرا لأردوغان قال إن تركيا ستتأكد الآن من خلال دوريات مشتركة مزمعة مع روسيا ما إذا كان المقاتلون انسحبوا فعلا من المنطقة أم لا.
