ليس خافيا ان تركيا لها مصالح في الاسراع بعملية التدخل العسكري الغربي في سورية لاسقاط نظام الاسد.
فالعقلية المرتبطة بالامبراطورية العثمانية والتوسعية لا تزال تسيطر على فكر وتوجهات حكومة رجب طيب اردوغان الذي دخل في سراديب جنون العظمة بعد تقدمة في الانتخابات البلدية مؤخرا، وقبلها ارتفاع شعبيته في اعقاب حادثة التلاسن مع شمعون بيريز.
وقد برزت مؤخرا بعض الاعمال العدائية التركية بشكل فاضح وسافر بحق سورية من خلال ضرب طائرة حربية كانت تحلق داخل الاجواء السورية، فيما كانت الاجهزة الامنية تمهد وتساعد وتؤمن مجموعات متطرفة لتخترق الحدود السورية التركية لارتكاب فظائع منها ارتكاب مجازر باسم الجيش السوري والقيام بتفجيرات وتفخيخ سيارات واستخدام مواد محظورة لالصاق التهمة بجيش النظام.
ويستدل على ذلك بوضوح من خلال التسريب الصوتي الذي اكد تورط القيادات التركية على مستوى رفيع ، فقد كان المسؤول التركي الرفيع يتحدث عن ضرورة ارسال مجموعات الى الداخل السوري -بعد ان فشلت تركيا باستفزاز القوات النظامية- مهمة تلك المجموعات اطلاق صواريخ من الاراضي السورية الى الاراضي التركية لتقوم الاخيرة بايجاد الذريعة المناسبة للرد على مصادر النيران .
وكانت الحكومة التركية قد حجبت اليوم موقع (يوتيوب) على خلفية نشر التسجيل الصوتي لداوود أوغلو، ونائب مدير وكالة الاستخبارات حقان فيدان، ومسؤولين آخرين وهم يناقشون احتمال التدخّل في سوريا وردّة الفعل الدولية المحتملة حيال ذلك.
الفكرة السابقة اصلا هي من بنات افكار جون كيري وزير الخارجية الاميركي وقد شكلت هاجسا امنيا لدى اوربا من وقوع حرب على ابوابها خاصة المانيا التي يرابط نحو 400 عنصرا في قواعد الباتريوت الموجودة على الاراضي التركية .
بغض النظر عن الازمة الداخلية السورية والموقف منها الا ان سورية تعتبر دولة مستقلة ذات سيادة وهي عضو في الامم المتحدة والمنظمات الدولية وملتزمة بالشرائع والقوانين الدولية وهي دولة اقليمية مهمة بالتالي فان المطلوب من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة بشكل عام وقف اي تدخل او استفزاز تركي يقوم دائما دون الرجوع الى الامم المتحدة
