"جبهة النصرة" تتبنى تفجيري دمشق

تاريخ النشر: 12 مايو 2012 - 01:49 GMT
اشخاص يحملون جثة محترقة بعد انفجار في دمشق
اشخاص يحملون جثة محترقة بعد انفجار في دمشق

 

 اعلنت جماعة اسلامية تدعى "جبهة النصرة"، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس واسفرا عن مقتل 55 شخصا.
وذكرت الجماعة في بيان حمل الرقم (4) بثته على موقع اليوتوب انها "قامت بعملية عسكرية في دمشق ضد اوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات" الامنيين.
وبررت الجبهة في بيانها هذه العملية نظرا "لاستمرار النظام في قصفه للاحياء السكنية" مضيفة "وقد صدقناه وعدنا بان نرد عليه القصف بالنسف".
وقتل 55 شخصا على الاقل واصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هما من اعنف الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، هزا دمشق صباح الخميس، واكدت السلطات انهما "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها" في حين اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما.
وكانت "جبهة النصرة" التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سوريا، تبنت في اشرطة فيديو وبيانات منشورة على مواقع الكترونية اسلامية عمليات تفجير في دمشق وحلب، ابرزها انفجاران استهدفا في 17 آذار/مارس مركزين امنيين في دمشق وتسببا بمقتل 27 شخصا بحسب السلطات، وانفجار في السادس من كانون الثاني/يناير في دمشق ادى الى مقتل 26 شخصا، وانفجار في حي الميدان في دمشق في 27 نيسان/ابريل اودى بحياة احد عشر شخصا، بالاضافة الى تفجيرين في حلب في 12 شباط/فبراير قتل فيهما 28 شخصا.
في الاثناء، تتزايد الانفجارات الدامية في سوريا وخصوصا منذ اعلان وقف اطلاق النار على الرغم من وجود ما يقارب نصف عدد المراقبين الدوليين المقرر ارسالهم الى سوريا للتثبت من هذا الاعلان.
في اثناء ذلك تتواصل العمليات العسكرية والامنية التي تقوم بها السلطات للحد من موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري ما اسفر السبت عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح اخرين، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في عدد من المدن والمناطق في البلاد.
ففي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان احدهما امراة اثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين.
كما هزت عدة انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل اثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين.
وفي ريف حماة (وسط)، قتل مواطن وجرح اخرون بعضهم بحالة خطرة في بلدة مورك بعد منتصف ليل الجمعة السبت اثر سقوط قذائف على البلدة كما توفي مواطن من بلدة كرناز متاثرا بجراح اصيب بها في مدينة حماة قبل خمسة ايام.
كما تم اعتقال ثلاثة مواطنين على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك.
وفي ريف دير الزور (شرق) استشهد مواطن من قرية شنان اثر اصابته برصاص قناصة.
وفي ريف حمص، اصيب سبعة مواطنين بجراح اثر سقوط قذائف على قرية النزارية بريف مدينة القصير فيما توفي مواطن من مدينة تدمر كان قد اختطف قبل يومين
وفي ريف درعا (جنوب)، دارت اشتباكات في منطقة المجيدل بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة.
واعلنت السلطات السورية، بعد ظهر الجمعة، انها احبطت عملية تفجير "انتحارية" في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة "تحمل لوحة حكومية مزورة" وكانت "محملة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة" بحسب ما نقل التلفزيون السوري.
وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت "كفيلة بنسف الحي باكمله" في اشارة الى حي الشعار في حلب.
وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح صحافي صباح الجمعة "من جهة كان لوجود مراقبينا العسكريين على الأرض تأثير مهدئ على الوضع الا اننا وفي نفس الوقت شهدنا استخداما مقلقا للعبوات الناسفة".
وتواصل بعثة المراقبين الدوليين التي بلغ عددها 150 شخصا بينهم 105 مراقبا عسكريا غير مسلح مهمتها التثبت من تنفيذ وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل.
واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الى ذلك وصل الصحافيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سوريا بعد شهرين من الاحتجاز، السبت الى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة الى تركيا.
وحطت الطائرة التي اقلت الصحافيين آدم اوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران وقال الرجلان لوكالة الاناضول انهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الايرانية.
وقد دخل المصور حميد جوسكون والصحافي ادم اوزكوس من صحيفة ملة الاسلامية سوريا في بداية اذار/مارس لاعداد فيلم وثائقي عن الوضع في هذا البلد المجاور لتركيا. وشوهدا للمرة الاخيرة في التاسع من اذار/مارس قرب ادلب (شمال غرب) القريبة من الحدود التركية.
وصول الصحافيين التركيين اللذين كانا محتجزين في سوريا الى طهران
وصل الصحافيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سوريا بعد شهرين من الاحتجاز، السبت الى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة الى تركيا.
وحطت الطائرة التي اقلت الصحافيين آدم اوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران. وقال الرجلان لوكالة انباء الاناضول انهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الايرانية.
وسيعود الصحافيان الى تركيا مع افراد عائلتيهما الذين جاؤوا لاستقبالهما في طهران، مساء السبت او غدا الاحد في ابعد تقدير على متن طائرة استأجرها مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كما اكدت الوكالة.
وقد دخل المصور حميد جوسكون والصحافي ادم اوزكوس من صحيفة ملة الاسلامية الى سوريا في بداية اذار/مارس لاعداد فيلم وثائقي عن الوضع في هذا البلد المجاور لتركيا.
وشوهدا للمرة الاخيرة في التاسع من اذار/مارس قرب ادلب (شمال غرب) القريبة من الحدود التركية.
وكان اردوغان اعلن الشهر الماضي "في هذه اللحظة ما زال صحافيان تركيان بين ايدي السوريين، في وضع اشبه باسرى حرب. انهما صحافيان ولم يطلق سراحهما بعد. على سوريا ان ترد على ذلك على الفور".
واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت على شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي الافراج الوشيك عن الصحافيين بوساطة ايرانية.
وقال داود اوغلو "تحدثت لتوي مع وزير الخارجية الايراني (علي اكبر) صالحي. الصحافيان التركيان آدم اوزكوس وحميد جوسكون اللذان انقطعت اخبارهما منذ ذهابهما الى سوريا في طريقهما الان الى طهران".
وتعد ايران من ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
اما تركيا فقد قطعت الجسور مع حليفها السوري السابق وطالبت برحيل الاسد عن الحكم.
كما طلبت انقرة من الاف الاتراك المقيمين في سوريا مغادرة هذا البلد حيث اسفر القمع واعمال العنف عن سقوط اكثر من 11 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن