تظاهرة حاشدة في موسكو دعما للقرم وأخرى في دونيتسيك تأييدا لروسيا

تاريخ النشر: 08 مارس 2014 - 08:49 GMT
البوابة
البوابة

شهدت العاصمة الروسية موسكو، تظاهرة حاشدة، شارك فيها عشرات الآلاف، دعماً لقرار السلطات في شبه جزيرة القرم، الانضمام إلى روسيا.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) السبت ان تظاهرة حاشدة، تقدر الشرطة الروسية مشاركة 65 الف شخص فيها، أقيمت أمام الكرملين دعماً لقرار القرم الانضمام إلى روسيا، على أن يجرى استفتاء في هذا الصدد في 16 آذار/ مارس.

ويشار إلى ان أزمة القرم، الواقعة في جنوب أوكرانيا، بدأت إثر قرار البرلمان الأوكراني عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وتوجهه إلى روسيا، فيما تسلمت المعارضة الأوكرانية الحكم.

ورفضت حكومة القرم والكرملين الاعتراف بالحكومة الأوركانية الجديدة، السيت اعتبرت ان الاستفتاء المزمع في القرم، غير شرعي

كم تنظم تظاهرة كبيرة مؤيدة لروسيا السبت في دونيتسك معقل الناطقين باللغة الروسية في شرق اوكرانيا حيث ما زال التوتر شديدا في القرم (جنوب) التي قرر برلمانها المحلي الانفصال عن كييف.

ودونيتسك هي عاصمة منطقة دونباس حوض المناجم الواقع على حدود روسيا، التي يتحدر منها الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. ومنذ فراره الى روسيا، تشهد هذه المنطقة توترا كبيرا بين مؤيدي روسيا والمدافعين عن وحدة اوكرانيا.

واحتل انصار تبني موقف موسكو لثلاثة ايام الادارة المحلية ورفعوا العلم الروسي قبل ان تطردهم الشرطة صباح الخميس.

في المقابل جرت تظاهرتان للمعسكرين شارك فيهما آلاف الاشخاص وانتهتا بصدامات واسعة.

وفي ما يدل على ان السلطات تأخذ التهديد على محمل الجد، فتح القضاء تحقيقا في "المساس بوحدة وسلامة الاراضي الوطنية" ضد بافيل غوباريف رجل الاعمال في المنطقة الذي تحول زعيما للمؤيدين لروسيا مثل قادة القرم الذين طلبوا الحاق منطقتهم بروسيا.

وقد اوقف الخميس وقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

وعينت السلطات الجديدة في كييف رجل الاعمال سيرغي تاروتا حاكما. وقد عقد اجتماعا الجمعة مع ممثلي المجتمع المدني انتهى بتبني نص يؤكد على "اوكرانيا غير القابلة للتقسيم".

وبعد اسبوع مضطرب، قال نائب رئيس بلدية دونيتسك سيرغي بوغاتشيف انه يرى "مؤشرات على استقرار" بعد توقيف زعيم المؤيدين للروس.

لكن الوضع ما زال متوترا في القرم حيث منع الجمعة ولليوم الثاني على التوالي، المراقبون العسكريون التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا من دخول شبه الجزيرة من قبل رجال مسلحين وملثمين يرتدون بزات مرقطة ويحملون اعلاما روسية.

وهؤلاء المراقبون مهمتهم هي محاولة خفض التوتر في القرم حيث قرر البرلمان المحلي الانفصال في كييف وتنظيم استفتاء حول الحاق المنطقة بروسيا في 16 آذار (مارس).

وفي دليل على استمرار التوتر في شبه الجزيرة الاوكرانية التي تتمركز فيها قوات روسية، اقتحم ناشطون موالون لروسيا الجمعة قاعدة للقوات الجوية الاوكرانية في سيباستوبول بالقرم، مستخدمين شاحنة لتحطيم البوابة.

وهددت موسكو التي تخضع لعقوبات اقتصادية ودبلوماسية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، باللجوء الى سلاح الطاقة.

وهددت المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجال الغاز غازبروم اوكرانيا بوقف صادراتها من الغاز بسبب متاخرات متوجبة على هذا البلد، على غرار ما حصل في ازمة 2009 عندما ادى وقف الشحنات الى خلل في امداد عدة دول اوروبية بالغاز.

وتبلغ المتاخرات من ثمن الغاز الروسي لاوكرانيا 1،89 مليار دولار. وقال رئيس غازبروم الكسي ميلر بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية "هذا يعني ان اوكرانيا اوقفت فعلا تسديد ثمن الغاز". واضاف ان كييف "تجازف بذلك بالعودة الى الوضع الذي كان سائدا في بداية 2009" عندما توقفت شحنات الغاز.

وادى هذا الاعلان الى اضطراب اسواق المال الاوروبية اذ تراجعت بورصة باريس 1،15 في المئة ولندن 1،12 في المئة. لكن اكبر انخفاض سجل في بورصة فرانكفورت التي خسرت 2،01 في المئة.

لكن البيت الابيض قلل من شأن تهديدات غازبروم. وقال مساعد الناطق باسم الرئاسة الاميركية جون ايرنست ان "وضع الغاز الطبيعي المسال في اوروبا واوكرانيا هو ان (المخزونات) هي فوق المستوى العادي".

وفي موسكو، قالت الشرطة ان 65 الف شخص شاركوا في تظاهرة دعم لسكان القرم.

دبلوماسيا، اجرى وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الجمعة محادثة هاتفية مع نظيره الاوكراني ايغور تينيوخ واشاد ب"ضبط النفس" الذي يبديه الجيش الاوكراني في الازمة مع روسيا.

وخلال الاتصال الذي استمر قرابة عشرين دقيقة، جدد هيغل التأكيد على "التزام الولايات المتحدة الثابت لدعم الشعب الاوكراني وسيادة ووحدة اراضي اوكرانيا"، بحسب ما صرح الناطق باسم البنتاغون جون كيري للصحافيين.

وتابع الناطق نقلا عن الوزير ان العسكريين الاوكرانيين "سمحوا بتفادي تصعيد الوضع" ازاء احتلال القوات الروسية للقرم.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن