اعلن سفير ايران في بغداد الخميس ان العراق "متفائل باطلاق سراح الدبلوماسيين" الايرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في اربيل (شمال) الاسبوع الماضي للاشتباه بدعمهم للمتمردين.
واضاف حسن كاظمي قمي بالفارسية خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة "تحدثت الى وزير الخارجية هوشيار زيباري واكد لي انه متفائل بخصوص الدبلوماسيين وسوف يتم اطلاقهم سراحهم قريبا".
وتولى الترجمة احد موظفي السفارة.
وتابع قمي "نرفض ان تكون ارض العراق مكانا للمصالحة او المنازعات بيننا وبين الدول الاخرى فنحن ندعم الحكومة العراقية في جميع المجالات (...) لكن مع الاسف فان الاخرين لا يريدون هذا".
واكد ان "الاتهامات ضد ايران لا تؤثر على علاقاتنا مع العراق".
وقال ان "عملية اختطاف الدبلوماسيين في مكتبنا في اربيل هو اهانة للحكومة العراقية والشعب العراقي ونقص للسيادة" مؤكدا ان "مثل هذه الاعمال من شأنها ان تؤثر على الدول الاخرى وتمنعها من ارسال دبلوماسيها الى هذا البلد".
وكانت القوات الاميركية اوقفت الاسبوع الماضي خمسة ايرانيين خلال اقتحام مبنى في اربيل كبرى مدن اقليم كردستان العراق اكدت السلطات العراقية انه "مكتب ارتباط" وليس قنصلية.
ودانت ايران هذا الهجوم مؤكدة ان المبنى المستهدف هو "قنصلية".
واعتبر السفير ان "خطف الدبلوماسيين الايرانيين معناه ان الاخرين لا يريدون تسليم الملف الامني للعراقيين" في اشارة الى الاميركيين. واكد ان الجانب الايراني "لم يجر اي اتصالات مع الولايات المتحدة بشانهم".
من جهة اخرى قال السفير ان "زيادة القوات الاميركية تعني ان الوضع الامني في تراجع (...) وعناك عودة الى الوراء في عملية نقل السيادة الى العراقيين بدلا من الاسراع في تسليمهم الملف الامني".
واجاب ردا على سؤال حول العلاقات بين العراق وايران "عقدنا اتفاقيات مهمة بين البلدين بعضها ينفذ والاخر قيد التنفيذ (..) الحدود العراقية-الايرانية هي الاكثر امنا نحن على استعداد لتقديم العون في مجال التجهيز والتدريب".
وتابع "نحن على استعداد ايضا لمساعدتهم في مجال مكافحة الارهاب (...) فقد دخل وفد امني ايراني العراق بصفة رسمية في اطار التعاون الامني بدعوة من بغداد. مع الاسف فان الاميركيين خطفوا الوفد وفي النهاية اطلق سراحهم".
وكان الاميركيون اعلنوا انهم يحتجزون ايرانيين يشتبه في قيامهم بتهريب اسلحة الى "مجموعات غير شرعية" في العراق ضمن عشرة اشخاص تم توقيفهم في عملية في 21 كانون الاول/ديسمبر.