البوابة- خاص
كشفت مصادر اعلامية عبرية ان المفاوضات غير المباشرة التي تخوضها اسرائيلمع حماس بهدف التوصل الى هدنة قد فشلت، فيما قالت مصادر وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو ان تل ابيب تعمل على تفعيل دور سعودي في غزة بعد الحرب
تعثر مفاوضات التهدئة
ووفق تقارير عبرية من بينها صحيفة يديعوت أحرونوت فانه وحتى الساعة لم يتم احراز أي تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل اسرى بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية مقابل هدنة إنسانية لأسبوعين
التقارير اشارت الى ان حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الوسطاء القطريين ليقومو بدورهم بالضغط على حركة حماس لتواقث الاخيرة على هدنة بشروط اسرائيلية، الا انه "لا نتائج حتى الآن"
ولا يبدو ان ثمة خطوط مفتوحة بين قيادة حماس في غزة وعلى راسها يحيى السنوار ومحمد الضيف والقيادة القطرية والواضح ان اعضاء المكتب السياسي المقيمين هناك هم صلة الوصل بين الدوحة وغزة، وتردد مؤخرا ان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية المتواجد في العاصمة المصرية لبحث القضية قد يتوجه الى قطاع غزة بعد ضمانات اسرائيلية بعدم التعرض له لاقناع السنوار والضيف بالهدنة واطلاعهم على آخر التفاصيل في التطورات السياسية ، الا ان مصادر اخرى استبعدت قيام هنية بتلك الزيارة لاسباب امنية وخوفا من مراقبته والوصول الى قادة حماس المطلوبين في غزة والمتهمين بالوقوف وراء عملية طوفان الاقصى وادارة معركة غزة .
على كل الاحوال ما تزال إسرائيل تنتظر رد حماس على عرض غير سخي يقوم على إطلاق حماس سراح 30 إلى 40 محتجزا إسرائيليا مقابل إطلاق أسرى بارزين ذكرت منهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وعبدالله البرغوثي والانسحاب بشكل جزئي من بعض المناطق، مع تهدئة لمدة أسبوعين إلى شهر، لكن تقديرات حكومة الامن في اسرائيل تتوقع رد سلبي يتم الوصول لطريق مسدود
الصحيفة الاسرائيلية قالت انه وبعد الرفض الحمساوي المتوقع "قد يجري فتح مفاوضات أكثر أهمية .. يواصل الوسطاء محادثاتهم والتقديرات في المؤسسة الأمنية أن السنوار لا مصلحة له بالصفقة حاليا على الأقل"
اسرائيل تبحث عن دور سعودي
مع تعثر مفاوضات التهدئة والتي يبدو ان نتنياهو يطلبها اكثر من حماس في الوقت الحالي، نظرا للضغوط الداخلية والخارجية عليه ومحاولة الولايات المتحدة وضع حد للمجازر بعد ان فشلت قوات الاحتلال بتحقيق اهدافها وبدات تبحث عن نصر بقتل اكثر من 20 الف مواطن مدني في غزة وتدمير غالبية منازل القطاع واحداث ازمة انسانية واخلاقية عالمية، يحاول رئيس الحكومة الاسرائيلية التقرب من العربية السعودية بهدف اعادة تقوية شعرة معاوية وفتح افاق لحوار جديد معها بعد اعلان الرياض وقف الحديث عن التطبيع في اعقاب عملية طوفان الاقصى ورد الفعل العنيف الي مارسته قوات الاحتلال في غزة
مصادر عبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير على اتصال يومي مع كبار المسؤولين الأمريكيين قوله ان : الإدارة الأمريكية تريد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، أن تلعب دورا هاما في اليوم التالي للحرب، بما في ذلك الاستثمارات في غزة وإعادة الإعمار، ووفق القناة 13 العبرية "وربما حتى أبعد من ذلك".
المعلومات والمحللين اكدو ان حكومة نتنياهو تحاول تغطية فشلها بادارة الحرب والازمة بالبحث مجددا عن انجاز التطبيع ويجب ان يكون الصيد كبيرا بحجم السعودية قائدة العالم الاسلامي.