نقل مقربون من وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي انه سيعلن استقالته ظهر الجمعة بعد اسابيع مع ازمة بين لبنان ودول الخليج بسبب تصريحاته بشأن الحرب في اليمن، والتي اسفرت عن سحب دول الخليج لسفراءها من بيروت مشترطة اعادتهم بعد استقالة الوزير اللبناني.
قرداحي تواصل مع ميقاتي بشأن الاستقالة
وقالت قناة الميادين المقربة من حزب الله ان قرداحي تواصل مع رئيس الحكومة والأصدقاء وقرر الاستقالة "مع علمه أنها لن تسهم في تخفيف الاجراءات السعودية ضد لبنان".
باريس رغبت باستقالة قرداحي
وكانت مصادر سياسية تحدثت الساعات الماضية عن رغبة فرنسية باستقالة جورج قرداحي ، هذه الرغبة نقلها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وعقد اجتماعا سياسيا لإقناع قرداحي بالاستقالة، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه، لتكون استقالة قرداحي ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني".
الجديد: قرداحي يتجه الى إعلان استقالته من الحكومة غدا بعد لقاء جمعه بالرئيس ميقاتي امس الاربعاء ونزولا عند طلب الفرنسيين لحل الأزمة قبل لقاء ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. #السيادة_تبكي_بالزاوية
— Sahar || سحر (@sahar_ghaddar) December 2, 2021
الجدير بالذكر أن هذا الحدث يأتي قبل بدء زيارة ماكرون بساعات إلى الإمارات وقطر والسعودية، حيث سيتم خلال الجولة بحث مواضيع مختلفة من بينها أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وأزمة لبنان.
شروط قرداحي لدول الخليج
وفي وقت سابق نقلت معلومات مقربة من الوزير اللبناني انه وضع شرطا أمام دول الخليج قبل الموافقة على استقالته وطالب بضمان تبدل الموقف الخليجي من بلاده، إذ “ينتظر اتصالا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليطّلع منه على مواقف المسؤولين العرب والأجانب ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة ستلاقي ردة فعل إيجابية خليجية ذلك أن أي استقالة دون تبدل في الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون أي جدوى”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، كرر دعوته إلى وزير الإعلام جورج قرداحي بتحكيم ضميره، مؤكدا أن الحكومة واجهت ظروفا أصعب بعد مواقفه الشخصية قبل دخوله الوزارة.
ازمة قرداحي
واعتبر قرداحي أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟". ورد: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".
وكانت الرياض قد أعلنت في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، وطلبت مغادرة السفير اللبناني لديها خلال 48 ساعة، وذلك في أعقاب نشر مقابلة لقرداحي قبل تعيينه وزيراً يصف فيها الحرب على اليمن بالعبثية.