افادت تقارير اعلامية غربية ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان "متورط" في حرب اخرى يقودها بالنيابه عنه الجنرال الليبي خليفة حفتر ستقود بالضرورة لاشعال حرباً أهلية بعد أن شن الاخير هجوماً على مدينة طرابلس
وتقول صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية وفق ما ترجم عنها موقع الخليج اونلاين إنه "بعد سنوات من الاضطرابات في ليبيا، اعتقد مبعوثو الأمم المتحدة أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاقٍ هذا الشهر" وتشير التقديرات الى ان هجوم حفتر سيجهض العملية السلمية فيهذا البلد الممزق
وأضافت الصحيفة : "الاتفاق كان سيجمع الفصائل بالبلاد في مؤتمر، للاتفاق على حكومة موحدة وخطة للانتخابات، غير أن حفتر (75 عاماً)، أمير الحرب، الذي يطمح إلى أن يصبح ديكتاتور ليبيا، شن هجوماً على العاصمة طرابلس؛ وهو ما أدى إلى تمزيق عملية السلام، وقد يقود أيضاً إلى حرب أهلية طاحنة في ليبيا".
وترى الصحيفة ان تحريضا اماراتيا سعوديا دفع حفتر إلى شن هذا الهجوم لتحقيق نصر سريع يتم فرضه على التسوية الاممية المدعومة اوربيا وامميا وافريقيا ايضا
وتتحدث التقارير عن زيارة حفتر الى الرياض قبل ايام من هجومه على طرابلس وزعمت ان الرياض "وعدته بتقديم ملايين الدولارات ثمناً لهذه العملية" بحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
واستطردت "واشنطن بوست" بالقول: "الأموال التي دفعتها السعودية تمثل مقامرة جديدة لولي العهد السعودي المتهور الذي قاد تدخلاً كارثياً في اليمن، أعقبته محاولة فاشلة لإخضاع الحكومة اللبنانية من خلال اعتقال رئيس حكومتها سعد الحريري في الرياض، ومحاولته الفاشلة الأخرى لإخضاع قطر من خلال فرض حصار عليها".
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضير الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين يومي 14-16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
لقاء سري في باريس
ويشار الى ان العام الماضي شهدا لقاءا سريا جمع المشير خليفة حفتر، مع ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالعاصمة الفرنسية باريس، في اجتماع غير علني استمر قرابة الساعتين
ووفقاً لصحيفة العنوان الإلكترونية، جرى اللقاء بفندق جورج الخامس «جورج سانك»، وهو فندق مملوك للسعودية.
حضر اللقاء فريق من مساعدي بن سلمان ومسؤولي ملفات الأمن في ديوانه .
وأشارت مصادر من مكتب المشير حفتر، في تصريحات صحافية، إن اللقاء، تناول الوضع الإقليمي والأمني في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى انضمام الجانب الفرنسي إلى الاجتماع عبر وفد رفيع في وقت لاحق منه .
