قالت تقارير فلسطينية ان عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي التقى يوم الاثنين بالرئيس الفلسطيني ومسؤولين اسرائيليين اعلن استعداد بلاده للمساعدة الامنية بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة والسيطرة على معبر فيلادلفي.
وقالت المصادر ان اللواء عمر سليمان وضع شروطا لتولي مصر المسؤولية الامنية في المحور وهي انسحاب إسرائيلي شامل ومطلق من قطاع غزة، بما في ذلك محور "فيلادلفي" نفسه؛ وتقدم الفلسطينيين بطلب إلى الجانب المصري من أجل لعب دور في فرض الأمن في المنطقة؛ والتزام إسرائيلي بتفعيل الممرّ الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية، حتى لا ينشأ وضع يتواصل فيه حصار قطاع غزة، لكن هذه المرة تحت إشراف مصري.
واشارت المصادر الى ان المصريين لا يريدون ان يبقى معبر رفح (فيلادلفي) هو الوحيد بين العالم وغزة حيث ان الجانب المصري سيطلب من إسرائيل الامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية في القطاع، حتى في حال وجود محاولات فلسطينية لإطلاق عملية
وأضاف المصدر أن ما يريده المصريون هو أن يكونوا بمثابة الموجه للفلسطينيين، وليس كمن ينوب عنهم.
وكي يتسنى للمصريين العمل على طول محور "فيلادلفي"، فإن هناك حاجة لإدخال تعديلات على الملحق العسكري لاتفاقية السلام التي وقعت بين مصر وإسرائيل، إذ يضع الملحق بصيغته الحالية تقييدات على نوعية القوة المنتشرة على الحدود بين الدولتين وحجمها. وقد تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى هذا الموضوع في الآونة الأخيرة، حيث قال إن هناك اتصالات تجري في هذا الشأن
وكان سليمان وصل الى رام الله الاثنين بهدف بحث خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة
وقال مسوءولون فلسطينيون ان ارسال ممثلين مصريين ليكونوا مستشارين للسلطة
الفلسطينية سيكون جزءا من خطة مصرية فلسطينية مشتركة لمساعدة السلطة الفلسطينية على ملء الفراغ بعد الانسحاب الاسرائيلي.
واضافوا قولهم ان الخطة كانت محور مباحثات بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس
المخابرات المصرية عمر سليمان في الضفة الغربية يوم الاثنين.
ونقلت رويترز عن نبيل ابو ردينة مستشار عرفات "الجانب الفلسطيني سيكمل خطة امنية
وسياسية في حزيران/يونيو لتقديمها إلى الفلسطينيين والعرب لاتاحة فرصة للتحرك السياسي
في المنطقة."
واضاف قوله "الخطة ستأخذ في الحسبان احتياجات السلطة الامنية واعادة هيكلة الجهاز
الامني لتمكيننا من الاضطلاع بالمسوءولية في اي منطقة ينسحبون منها."
وقال مسؤولون فلسطينيون ان الغرض من زيارة سليمان هو معرفة ما اذا كان عرفات
ملتزمات التزاما كاملا بالخطة الامنية ومنها اعادة هيكلة أجهزته الامنية قبل المضي قدما.
وقال المسؤولون ان مصر ستوفد مستشارين إلى غزة لبدء العمل قريبا بعد وضع اللمسات
النهائية للخطة.
وكشفت مصادر مطلعة عن قرب ارسال القاهرة 250 ضابط أمن مصرياً إلى قطاع غزة لتدريب القوات الفلسطينية تمهيداً للانسحاب الاسرائيلي
وكان مصدر أمني فلسطيني رفيع، كشف امس أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركا مصريا جادا على كافة الصعد فى الاراضي الفلسطينية، وذلك تمهيدا لانسحاب اسرائيلي مرتقب، سيتم تنفيذه على مراحل من قطاع غزة، حسب ما اعلنه شارون.
وقال المصدر ان حوالي 250 عنصرا من الأمن المصري، من كافة التخصصات الأمنية، سيتوجهون إلى الأراضي الفلسطينية خلال أيام، حيث سيجتمعون مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف الاطلاع على الأوضاع في الاراضي الفلسطينية ومن ثم سيتولون تدريب عناصر الأمن الفلسطينية التي ستتسلم زمام الامور في القطاع في حال نفذ شارون خطة الانسحاب المزعومة.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)
