تقارير: معلومات ادلى بها مرافق لصدام قادت لاعتقال الرئيس المخلوع

تاريخ النشر: 27 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت تقارير بريطانية عن معلومات تلقتها القوات الاميركية من احد قادة حرس صدام حسين قادت الى اعتقال الرئيس المخلوع واشارت الى ان الواشي لن يأخذ 25 مليون دولار المكافاة المخصصة لانه لم يدل بالمعلومات بمحض ارادته. 

كشف برنامج اعدته بي بي سي ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد تعرض للخيانة من احد قادة حرسه الشخصي الذي وقع بيد القوات الاميركية  

وأوضح برنامج "بانوراما" ان حارس صدام الذي قدم المعلومات التي قادت القوات الاميركية الى مخبأه هو محمد ابراهيم عمر المصلت الذي تربطه صلة قرابة بصدام. 

ولم تكشف القوات الاميركية من قبل عن اسم الرجل الذي قادهم الى صدام حسين، والذي كانت تطلق عليه اسما كوديا هو "الرجل السمين". وقدم المصلت هذه المعلومات بعد ان قامت القوات الاميركية باعتقاله واستجوابه، وكانت النتيجة اعتقال صدام في 13 كانون الاول/ ديسمبر 2003 قرب مدينة تكريت مسقط رأسه 

وكان المصلت من بين حرس صدام الذين رافقوه عند خروجه من بغداد بعد ان دخلتها القوات الاميركية في 9 نيسان/ ابريل 2003. 

واعتقل المصلت في بغداد ثم رحلته القوات الاميركية الى تكريت ليتم استجوابه. وسرعان ما انهار وارشد القوات الاميركية عن المزرعة التي كان صدام حسين يختبئ بها. 

وتوجه 600 جندي اميركي الى هذه المزرعة، ولم يعثروا في بداية الامر على صدام في مبانيها الا انهم اكتشفوا ممرا تحت الارض قادهم الى قبو كان يختبئ به 

ونظرا لان المصلت لم يتطوع بتقديم هذه المعلومات، وحصلت عليها القوات الاميركية بعد استجوابه، فقد رأت الادارة الاميركية انه لا يستحق مبلغ المكافأة التي رصدتها لتقديم معلومات عن صدام، والتي كانت تبلغ 25 مليون دولار 

وانكر الجنرال راي اوديرنو احد قادة القوات الاميركية في العراق ان تكون قواته قد قامت بتعذيب المصلت حتى ادلى بهذه المعلومات، وقال لهيئة الاذاعة البريطانية ان المصلت كان "شخصا غير امين". وتقول جين كاربين التي قامت باعداد البرنامج ان صدام اعتمد في امنه لسنوات طويلة على ابناء قبيلته، الا انه في نهاية المطاف خانه واحد منهم—(البوابة)—(مصادر متعددة)