تقارير: وفاة الشيخ سفر الحوالي في السجون السعودية

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2018 - 10:51 GMT
انتقد استقبال ترمب الباذخ
انتقد استقبال ترمب الباذخ

اعلنت تقارير متابعة لشؤون المعتقلين في السجون السعودية ان الداعية الإسلامي سفر الحوالي، البالغ من العمر 68 عاماً، قد توفي وذلك بعد ثلاثة أيام من نقله من معتقله إلى المستشفى بعد أن تدهورت صحته بشكل كبير.

وذكر حساب "معتقلي الرأي" على تويتر ، مساء الخميس، إنه وردت لهم أنباء عن وفاة الشيخ سفر الحوالي إثر تدهور شديد في صحته داخل السجن بعد حرمانه من أية رعاية صحية منذ اللحظات الأولى لاعتقاله تعسفياً.

وحمّل الحساب، الذي يكشف عن الاعتقالات التي تطال العلماء والدعاء وغيرهم من الشخصيات التي بلغت نحو 3 آلاف شخص، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالباً بالكشف فوراً عن مصير الشيخ سفر الحوالي.

كتابة من 3 الاف صفحة 

وكان الأمن السعودي اعتقل الحوالي في يوليو الماضي، بعد أن نشر كتاباً من ثلاثة آلاف صفحة بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، وهو ما زال نسخة أولية لم تطبع بعد، وقد انتقد فيه المؤلف إنفاق السعودية الباهظ على استقبال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الرياض منتصف العام الماضي.

وتضمن الكتاب نصائح إلى العلماء والدعاة والعائلة الحاكمة؛ ومنها قوله :إن "السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أمريكا آخذة في الأفول والتراجع".

وشهدت المملكة، خلال الأشهر القليلة الماضية، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين الذين حاولوا فيما يبدو التعبير عن رأيهم المعارض لما تشهده السعودية من تغييرات

من ابرز الدعاة 


يعتبر المفكر السعودي سفر الحوالي (68 عاماً) أحد أبرز دعاة المملكة العربية السعودية، وله حضور واسع على وسائل الإعلام، وتأثير في أنحاء العالم الإسلامي.

يوصف بالشخصية المرحة والجريئة، كما استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية، فهو يدرس العقيدة الإسلامية ويضعها في سياق فهم قضايا الواقع.

موقف سابق من اميركا 

برز الحوالي مع نشوب حرب الكويت عام 1990، معلناً رفضه لوجود القوات الأمريكية في السعودية، متحدياً قرار الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وفتوى المؤسسة الدينية حينها، التي أجازت الاستعانة بالقوات الأمريكية لتحرير الكويت من غزو نظام صدام حسين لها.

اعتقلت السلطات السعودية، الخميس (12 يوليو)، الحوالي وثلاثة من أبنائه واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، بعد أن نشر كتاباً بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، تحدث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017.

وأثار هذا الكتاب حفيظة السلطات السعودية، حيث هاجم الداعية "الحوالي" فيه سياسات الحكومة السعودية التي يقودها بشكل مباشر ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود، التي "تنفق" المليارات على الغرب، الذي بدوره يحارب المسلمين.

وفي الكتاب ذاته وصف الحوالي دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود، وقال أيضاً: "ولا أظن أحداً من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام".