ابلغت اسرائيل مصر تصميمها على شن حملة برية في قطاع غزة ستستمر لأشهر، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة "تايمز اوف اسرائيل" الاربعاء.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قوله انه تم ابلاغ القاهرة بان اسرائيل تستعد لعملية تستغرق اشهرا، وان اولويتها القصوى في الوقت الراهن هي احتثاث كبار مسؤولي حركة حماس.
وقالت ان مسؤولا مصريا اكد لها تلقي القاهرة رسالة من تل ابيب مفادها ان الجيش الاسرائيلي في طريقه الى شن عملية برية في قطاع غزة قد تمتد اشهرا عدة.
ونقلت عن المسؤول المصري قوله ان اسرائيل تريد قبل التفكير في اي وقف لاطلاق النار ان توجه ضربة ساحقة لحماس، وبالتالي فقد رفضت جهودا بذلتها القاهرة من اجل التوصل الى تهدئة.
وقالت تقارير ان اسرائيل التي فرضت حصارا كاملا على قطاع غزة حذرت مصر في وقت سابق من انها ستقصف اي قافلة مساعدات تدخل من معبر رفح الحدودي الى قطاع غزة.
وجاء الاغلاق التام للقطاع من قبل اسرائيل في اطار حملتها التي تشنها ضد القطاع في اعقاب الهجوم المباغت الذي شنته عليها حماس يوم السبت، واسفر عن مقتل اكثر من 1200 مستوطن وجندي واصابة اكثر من الفين اخرين.
هجوم "ساحق"
وعبر المئات من مقاتلي حماس الى اسرائيل خلال الهجوم واقتحموا مستوطنات وقواعد للجيش الاسرائيلي في محيط قطاع غزة. وفيما قالت اسرائيل انها تمكنت من استعادة المواقع التي سيطروا عليها، لكنها لا تزال تشتبك بين الحين والاخر مع اعداد منهم لا يزالون متواجدين في المنطقة.
واستشهد اكثر من الف فلسطيني في غزة في موجات قصف وغارات مدمرة ومتتالية اطلقها الجيش الاسرائيلي على القطاع.
وابلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قادة الجيش خلال تفقده جبهة غزة الثلاثاء ان هجوما شاملا على القطاع هو امر حتمي.
وتوعد غالانت بان يجعل حماس تندم على الهجوم، وبان غزة الى ما كانت عليه بعد العملية التي سيشنها الجيش الاسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن الحرب على حماس غداة هجومها المباغت، وابلغ الرئيس الاميركي لاحقا انه ليس امام الدولة العبرية من خيار سوى شن هجوم بري في القطاع.
والثلاثاء، اعطى بايدن الضوء الاخضر لاسرائيل معلنا ان الحليفين سيعملان على توجيه ضربة "ساحقة" لحماس.