حذرت الأمم المتحدة، من أن السودان انهيار اقتصادي وامني وشيك سيواجه السودان ما لم يتحرك النظام الحاكم الذي نفذ انقلابا في اكتوبر الماضي لاجراء اصلاحات سياسية واقتصادية وامنية شاملة
قمع الجيش السوداني للمتظاهرين
وقال فولكر بيرتس، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، في إحاطته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "قمع الجيش العنيف" للاحتجاجات المناهضة للانقلاب لا زال قائما، وغياب اتفاق سياسي بشأن العودة إلى المسار الانتقالي أدى بالفعل إلى تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في البلاد.
وأضاف: "الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، التي تضم في عضويتها ثماني دول، قد اتفقت على توحيد الجهود لتسهيل المحادثات السياسية التي يقودها السودان".
وأكد أن "الهدف هو العودة إلى النظام الدستوري والمسار الانتقالي، في ظل حكومة مدنية ذات صلاحيات لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية ومعالجة الأولويات الحاسمة".
سلع غذائية منتهية الصلاحية تغزو أسواق السودان https://t.co/5r7SJXxDzP
— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) March 29, 2022
العودة الى النظام الدستوري
وأشار إلى أنه لمنح هذه المحادثات فرصة للنجاح، "يجب تهيئة الظروف المواتية" بما في ذلك إنهاء العنف، وضمان الحق في التظاهر السلمي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، و"الالتزام الصارم" برفع حال الطوارئ التي فرضها الجيش في البلاد.
وأضاف بيرتس: "في حال عدم تصحيح المسار الحالي، سيتجه السودان نحو انهيار اقتصادي وأمني، وسيعاني من مأساة إنسانية كبيرة".
سعر الدولار اليوم في السودان الثلاثاء 29 مارس 2022.. هبوط جماعي https://t.co/WoJ36i4cLE
— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) March 29, 2022
وأشار خلال إحاطته، إلى تقارير مقلقة عن تصاعد التوتر بين مختلف قوات الأمن السودانية، قائلا: "أثار ذلك مخاوف في بعض الأوساط من أنه إن لم يتم التوصل الى حل سياسي، فإن السودان قد ينزلق إلى صراع، وانقسامات كما هو الوضع في ليبيا أو اليمن أو أي مكان آخر، في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار".
اعتقالات متواصلة
والثلاثاء أعلن محامو الطوارئ عن قيام السلطة الانقلابية باعتقالات عشوائية لمواطنين وثوار بواسطة جهاز الامن والتحقيقيات الجنائية بلغ عددها (٤٠) حالة من أماكن متفرقة في العاصمة من بينها عدد (٢٠) حالة لقصّر وفق صحيفة الراكوبة المحلية
وأكد محامو الطوارئ في بيان اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022م أن المعتقلين تعرضوا لإصابات بالغة نتيجة للضرب الوحشي والقمع الذي لاقوه من قبل السطة الانقلابية.
73 جريحا يوم الاثنين
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء، إن 73 متظاهرا أصيبوا في احتجاجات الإثنين بالعاصمة الخرطوم وولاية القضارف (شرق).
وذكر بيان للجنة (غير حكومية)، أن "مجمل إصابات الاحتجاجات الشعبية يوم الإثنين بلغت 73، بينها 26 إصابة بطلق ناري".
وأوضح البيان أن الإصابات وقعت جراء استخدام قوات الأمن "الرصاص الخرطوش والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والهراوات".
والإثنين، شهدت العاصمة الخرطوم، وولاية القضارف (شرق)، مظاهرات شعبية حاشدة للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد.