تقرير: جهاز في البنتاغون قدم معلومات خاطئة لتبرير غزو العراق

تاريخ النشر: 09 فبراير 2007 - 01:08 GMT

جاء في تقرير لجهاز رقابي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ينشر يوم الجمعة إن دوغلاس فيث مسؤول السياسة بالوزارة قدم معلومات "مغلوطة" استخدمت لدعم مبررات ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لغزو العراق.

ونشر السناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الاميركي مقتطفات من تقرير المفتش العام بالبنتاغون جاء فيه ان ما خلص اليه مكتب فيث عن وجود "علاقة تكافلية تامة" بين العراق وتنظيم القاعدة كان يتعارض مع رأي أجهزة المخابرات الاميركية.

وقال التقرير "تشكلت عملية بديلة لتقييم المعلومات في مكتب دوغلاس فيث وكيل الوزارة للشؤون السياسية...كانت عازمة سلفا على ايجاد علاقة ملموسة بين العراق والقاعدة".

وخلص التقرير الى "انهم توصلوا الى تفسير بديل للعلاقة بين العراق والقاعدة كان أشد كثيرا مما خلص اليه المجتمع المخابراتي ويتفق أكثر مع وجهات النظر السياسية لكبار المسؤولين في الادارة."

وينشر يوم الجمعة ملخص للتقرير نزعت عنه السرية في الوقت الذي تبحث فيه لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي التقرير.

وزعم كبار المسؤولين في ادارة بوش وجود علاقات بين العراق والقاعدة كمبرر لقيام الولايات المتحدة بغزو العراق عام 2003 .

وخلصت لجنة ضمت ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي حققت في هجمات 11 ايلول/ سبتمبر على الولايات المتحدة عام 2001 الى عدم وجود علاقة تعاون بين العراق وتنظيم القاعدة.

وصرح ليفين بان تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الاميركية يؤيد ما خلص اليه من ان مكتب فيث لوى المعلومات المخابراتية ليوحي بوجود صلة بين العراق ومتشددين من القاعدة.

وقال ليفين في بيان "هذه الاساليب دعمت قضية ادارة بوش المضللة لشن حرب على العراق.

"وأدلى كبار المسؤولين في الادارة ومن بينهم ديك تشيني نائب الرئيس بتصريحات عدة تعكس الاراء الواردة في تحليلات فيث البديلة والتي كانت تتعارض مع تحليلات وأحكام المجتمع المخابراتي."

وقال مسؤولان بوزارة الدفاع الاميركية ان التقرير خلص أيضا الى ان مكتب فيث لم يفعل شيئا غير مشروع لكن بعض انشطته كانت "غير ملائمة."

وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتهما لان التقرير لم ينشر بعد.

ورفض مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع التعليق على التقرير الذي أصدره وحتى تعقد لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جلستها.

ووصل التقرير الى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ امس الخميس لكن سارع رئيسها وهو ديمقراطي معارض لسياسة بوش الجمهوري في العراق الى فضح الامر.

وقال السناتور جون روكفيلر في بيان "المفتش العام خلص الى ان ذلك المكتب انخرط في انشطة مخابراتية. ولم تخطر لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ قط بهذه الانشطة.

"وسواء جرت هذه الانشطة بتفويض ام لا لكن يبدو انها جرت بشكل غير قانوني."