تقرير دولي يدين انتشار التعذيب وغليون مستعد للاستقالة

تاريخ النشر: 17 مايو 2012 - 02:51 GMT
تقرير دولي يدين انتشار التعذيب
تقرير دولي يدين انتشار التعذيب

كشف تقرير سري بالأمم المتحدة أن إيران تقوم بخرق حظر بيع الأسلحة المفروض عليها من خلال شحنات تقوم بتصديرها إلى سوريا، التي يحاول نظامها قمع موجة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من سنة، وذلك في الوقت نفسه الذي كان فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، يتهم أطرافاً خارجية بدعم مجموعات مقاتلة على أرض بلاده.

ووفق لما ورد على موقع السي ان ان فقد أشار التقرير إلى اعتراض ثلاث شحنات أسلحة إيرانية على الأقل، بينها شحنتان كانتا بطريقهما إلى سوريا خلال العام الماضي، وفقاً لما أكده مصدر دبلوماسي وأضاف المصدر أن التقرير سيقدم لمجلس الأمن من قبل لجنة خبراء تراقب تطبيق العقوبات على إيران التي تتعرض بدورها لضغط دولي بسبب ملفها النووي.

وفي الأمم المتحدة أيضاً، أعرب رئيس الدورة الحالية للجنة مناهضة التعذيب، كلاوديو غروسمان، عن أسفه لعدم حضور سوريا أعمال الجلسة المخصصة لمناقشة تقرير عن انتهاكات سوريا لاتفاقية مناهضة التعذيب والقانون الدولي والإنساني وعدم تقديمها أي رد حول التقارير المؤكدة للخروق الجسيمة للاتفاقية.

وقال غروسمان إن التقارير التي تلقتها اللجنة "تجمع على وجود عمليات قتل على نطاق واسع ضد المدنيين، ولجوء قوات الأمن والجيش السوري إلى عمليات قتل للأفراد والقتل التعسفي واستخدام القذائف الحية وإطلاق النيران والأسلحة الثقيلة على المتظاهرين السلميين لقمع المظاهرات."

كما أشار إلى وجود تقارير عن محاولات واسعة "لقتل الأفراد عبر الهجوم على المستشفيات وتعذيب المعتقلين واقتحام المنازل واعتقال الأطفال والنساء ونقلهم في حافلات إلى أماكن احتجاز سرية وتعرضهم للتعذيب."

وتحدث عن وجود تقارير حول استخدام عدد من وسائل التعذيب بالكهرباء والعصي والسجن الانفرادي وحجز الصحفيين في السجون وتعذيبهم والتوقيف غير القانوني والتعذيب الجنسي والحرق بالسجائر والصعق بالكهرباء وحالات اختفاء، وغيرها من ضروب المعاملة القاسية والمهينة.

من ناحية أخرى، أشار رئيس اللجنة إلى أن هناك تقارير أيضا تزعم وقوع انتهاكات على أيدي جماعات المعارضة، والتي شملت التعذيب والخطف والقتل، ودعا جروسمان إلى تطبيق احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي من قبل الجميع، وفي جميع الأوقات.

يذكر أن رد الحكومة السورية تضمن عدم شرعية اللجنة في النظر بهذا الملف واتهامها بالاعتماد على ادعاءات حولتها إلى حقائق مما يعكس حسب رؤية الحكومة السورية ازدواجية في معايير حقوق الإنسان.

بالمقابل، ظهر الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة نادرة مع قناة "روسيا 24" قال خلالها إن الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في بلاده "تؤكد مساندة غالبية الشعب السوري للنظام ووقوفه مع الإصلاحات الجارية. ووصف الأسد عناصر الجيش السوري الحر بأنهم "شرذمة من المجرمين يتم تزويدهم بالسلاح من الخارج."

وقال الأسد، رداً على سؤال حول هوية القوات المنشقة عن الجيش، والتي تقاتل تحت اسم "الجيش الحر،" إن هؤلاء هم "شرذمة من مخالفي القانون صدرت أحكام ضدهم بتهم مختلفة. ومنهم متطرفون دينيون من طينة القاعدة. وأنا لا أقصد هنا هذا التنظيم فحسب، بل نمط التفكير، أقول إنهم يشاطرونه نمط تفكيره المتطرف الإرهابي نفسه." وفقاً لقناة روسيا اليوم.

غليون مستعد للاستقالة

قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض يوم الخميس إنه مستعد للاستقالة وذلك بعد تصاعد الانتقاد لقيادته.

وقال غليون لرويترز إنه سيعلن استقالته فور الاتفاق على خلف له بالانتخاب أو توافق الآراء. واضاف انه لم يختر هذا المنصب من أجل مكاسب شخصية لكنه قبله للحفاظ على اللحمة ووحدة الصف. وتابع قائلا انه غير مستعد لان يكون سببا للانقسام. وأعاد المجلس الوطني السوري انتخاب غليون الليبرالي العلماني كرئيس له يوم الثلاثاء لكن عدة اعضاء بارزين قالوا ان اعادة انتخابه لن تساعد المجلس على الترويج لفكرة إيجاد بديل ديمقراطي للرئيس بشار الأسد. ويقود غليون المعارضة في المنفى منذ تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض في اغسطس اب 2011 . وقوض الخلاف الداخلي وغياب التماسك السياسي داخل المجلس الوطني السوري المعارض جهود المجلس لكسب اعتراف دولي رسمي به كممثل شرعي وحيد للمعارضة لنظام الأسد.