قالت صحيفة اسرائيلية الاثنين، ان الادارة الاميركية طلبت من الدولة العبرية التي المح قادتها الى احتمال امتداد الحرب في غزة "اشهرا طويلة"، ان تنهي توغلها البري في القطاع في وقت ابكر من ذلك بكثير، وفي الواقع "خلال اسابيع".
وبدأ الجيش الاسرائيلي في 27 تشرين الاول/اكتوبر اولى عملياته البرية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من اشهر نفسه ردا على هجوم مباغت لحماس قتلت في خضمه 1400 شخص.
وتواصل اسرائيل للشهر الثاني حملة قصف وغارات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بهدف القضاء على حماس كما تقول، وكذلك من اجل تحرير عشرات الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال الهجوم واقتادتهم الى القطاع.
وليل الاحد/الاثنين، قام الجيش الاسرائيلي بتصعيد غاراته وقصفه لمنطقة شمال قطاع غزة، وبصورة هي الاعنف منذ بدء الحرب، واعلن انه قام بتقسيم القطاع غلى شطرين شمالي وجنوبي، تمهيدا لمرحلة تالية من عمليات التوغل البري.
وتقول اسرائيل ان العمليات البرية لا بد منها من اجل الوصول الى شبكة انفاق اقامتها حماس تحت غزة، وبما يشبه مدينة تحت مدينة.
"نفاد صبر"
وقالت صحيفة "معاريف" الاثنين، انه في حين تعلن اسرائيل عن عزمها مواصلتها عملياتها البرية بما ينبئ عن احتمال امتداد الحرب لاشهر وربما لسنة كما اعلن وزير الدفاع يوأف غالانت السبت، فان هذا كله قد يصطدم بموقف واشنطن التي ابلغت الدولة العبرية بان عليها انهاء هذه العمليات البرية "خلال اسابيع".
ومن جانبها، شددت صحيفة "هارتس" على اهمية ان لا توهم اسرائيل نفسها بانها تمتلك وقتا مفتوحا لمواصلة حربها ضد حماس، ذلك ان لا يمكن الاستمرار في تجاهل ما يجري على الساحة الدولية التي بدأت تنقلب ضدها.
واضافت هارتس ان الاهم ايضا هو الاعتبارات والحسابات الداخلية المتغيرة لادارة الرئيس جو بايدن التي يتعين اخذها في حسبان ساسة اسرائيل، رغم ان هذه الادارة لا تزال تعلن الى الان دعمها اللامحدود للدولة العبرية في الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين وصفتهم بالمطلعين قولهم ان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن وكذلك وزير الدفاع لويد اوستن فضلا عن مسؤولين اخرين في البنتاغون، اوصلوا رسائل الى الدولة العبرية مفادها ان نفاد صبر واشنطن ازاء تماديها في المجازر ضد المدنيين في غزة ليس مسالة "اذا" بل "متى".
وقالت هارتس ان تكهنات تشير الى ان واشنطن ستبلغ اسرائيل بنفاد صبرها خلال الفترة ما بين عيد الشكر في 23 الجاري وعيد الميلادفي 24 كانون الاول/ديسمبر على ابعد تقدير.
واكدت ان اكثر ما يثير مخاوف ادارة بايدن هو عدم وجود خطة خروج اسرائيلية من حرب غزة تتيح اعلان تحقيق انجاز عسكري ضد حماس التي ثبت ان انهاءها يعد هدفا غير واقعي، او توجد واقعا جديدا لا تعود الدولة العبرية معه مهددة من جديد.