تكليف هنية رسميا بالحكومة الخميس واللقاء الثلاثي يمهد لبدء المفاوضات النهائية

تاريخ النشر: 11 فبراير 2007 - 02:42 GMT

اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيكلف رئيس الوزراء اسماعيل هنية رسميا الخميس تشكيل حكومة جديدة، وان لقاءه مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في 19 الجاري سيمهد لبدء المفاوضات النهائية.

وقال عباس للصحفيين عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة "وفقا للدستور، فان هنية سيستقيل وساقوم فورا ورسميا بتعيينه في 15 (شباط) فبراير".

والخميس الماضي، وقع عباس الذي يتزعم حركة فتح اتفاقا مع حركة حماس المنافسة في مكة يقضي بتشكيل حكومة وحدة يؤمل في ان توقف اقتتال الحركتين ورفع الحصار الذي فرضه المجتمع الدولي على الفلسطينيين منذ تولي الحركة الاسلامية قيادة الحكومة قبل اكثر من عام.

ويشترط المجتمع الدولي ممثلا بلجنة الوساطة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) لرفع الحصار ان تعترف الحكومة الفلسطينية باسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع الدولة العبرية.

وسيعين الرئيس الفلسطيني وفقا لاتفاق مكة نائبا لرئيس الوزراء من فتح التي ستحصل على ست وزارات مقابل تسع وزارات لحماس.

وقد دعا عباس كافة اعضاء الحكومة الجديدة الى احترام نص وروح اتفاق مكة.

وقال "الحكومة الفلسطينية الجديدة مطلوب منها احترام رسالة التكليف نصا وروحا".

واضاف ان "هؤلاء الذين ليسوا طرفا في الحكومة يمكنهم ان يقولوا ما يشاؤون لكن هؤلاء المشاركين في الحكومة يجب ان يحترموا رسالة التكليف".

ولا توجد في اتفاق مكة اشارة واضحة الى اسرائيل او قبول اتفاق السلام المؤقت الذي وقعته معها منظمة التحرير الفلسطينية. وبدلا من ذلك، فان رسالة التكليف لهنية تدعو الى "احترام" الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية التي لم تكن حماس ابدا جزءا منها.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاحد ان اسرائيل "لا ترفض ولا توافق على الاتفاق" مضيفا "اننا نطالب بالتطبيق الكامل لشروط اللجنة الرباعية".وكر بيان لوزراء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة مطالبها الجمعة من اجل استئناف المساعدات ورفع الحصار عن الفلسطينيين لكنها امتنعت عن اصدار تقييم بشأن ما اذا كانت الحكومة الجديدة تفي بالشروط.

مفاوضات نهائية

الى ذلك، اعلن الرئيس الفلسطيني ان اللقاء الذي سيعقده مع اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في 19 شباط/فبراير سيضع "معالم الطريق" لبدء المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.

وقال "يوم 19 (شباط/فبراير) سيكون لقاء ثلاثيا مع رايس واولمرت وهذا اللقاء الثلاثي سيضع معالم الطريق لبدء عملية سلام النهائية".

واضاف "اتفقنا مع رايس مسبقا انه يجب ان نذهب للحل النهائي ويبدأ التفاوض على قضايا الحدود والمستوطنات واللاجئين والدولة وسنضع عند بدء هذه المفاوضات جدولا زمنيا لتطبيق" ذلك.

واكد متحدث باسم الخارجية الاميركية وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اللقاء سيعقد كما هو مقرر.

واعلن عباس ان "يوم 21 شباط/فبراير كذلك ستلتقي رايس اطراف الرباعية العربية مصر والسعودية والاردن والامارات التي لها دور فعال في موضوع القضية الفلسطينية وعملية السلام".

من جهة اخرى اوضح عباس ان لقاءه مع مبارك يهدف الى تنسيق المواقف قبل زيارة رايس ولشكره على دوره في مساعدة الفلسطينيين.

وقال "نسقنا موقفنا مع الاخوان المصريين ومع حسني مبارك قبل مجيء رايس الى المنطقة لان ذلك ضروري ومهم من اجل احياء عملية السلام (...) والتقيت الرئيس مبارك لشكره على دوره في القضية الفلسطينية".

واشار الى "دور الوفد المصري في وقف الاشتباك في غزة وجهد سياسي ودبلوماسي قامت به مصر للوصول الى اتفاق مكة الذي نامل ان يدوم ونبدأ عملية تطبيقه بتشكيل الحكومة فيما بعد".