مصر والسودان وإثيوبيا تتوصل لاتفاق على جدول ملء سد النهضة

تاريخ النشر: 31 يناير 2020 - 07:11 GMT
ارشيف

اعلنت مصر والسودان واثيوبيا في بيان مشترك انها توصلت الجمعة، خلال محادثاتها الجارية برعاية الولايات المتحدة ومشاركة البنك الدولي في واشنطن الى اتفاق حول جدول خطة ملء سد النهضة الذي أثار توترا إقليميا منذ تسع سنوات.

وقال البيان الصادر عن وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، انه تم التوصل خلال المحادثات الى اتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
 
كما اتفق الوزراء على "أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة".
 
واشار البيان الى اتفاق الاطراف على ان تواصل اللجان الفنية والقانونية الاجتماعات في واشنطن من أجل "وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجدداً وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث فى واشنطن يومي 12 و13 فبراير 2020 من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير ٢٠٢٠".  
 
وكان وزراء الدول الثلاث ناقشوا حلا وسطا في منتصف كانون الثاني/يناير في واشنطن بحضور وزارة الخزانة الاميركية والبنك الدولي.

والتقوا الثلاثاء في واشنطن وحددوا لانفسهم مهلة تنتهي الأربعاء "لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق".

توترت العلاقات بين إثيوبيا ومصر منذ أن بدأت أديس أبابا في 2012 ببناء "سد النهضة العظيم" الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في أفريقيا. وأثار المشروع الأثيوبي مخاوف مصر لأنّ النهر يومّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية.

يبلغ طول النهر 1,8 كلم وارتفاعه 145 متراً.

ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4,2 مليارات دولار (3,8 مليارات يورو) في توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020 وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022. وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة 6 آلاف ميغاواط.

وتقول إثيوبيا، الدولة الأكثر تعداداً للسكان في شرق افريقيا وصاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في القارة، إن المشروع ضروري لتحقيق برامج التنمية لديها.

إلا أن مصر تخشى أن تقوم اثيوبيا بملء السد بسرعة كبيرة بشكل يخفّض من مستوى إمداداتها من المياه.