أفادت صحيفة التلغراف البريطانية أنها رصدت حشوداً من المقاتلين في سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية مهددين بشن هجمات عبر الحدود بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن نمو تنظيم "الدولة" في المنطقة يعني أن مقاتليه في سوريا هم الآن على حافة معقل اللبنانيين الشيعة متمثلين بحزب الله اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن أحمد فليتي، نائب رئيس بلدية عرسال، قوله: "لقد انهارت الجماعات المتمردة المعتدلة على الحدود، وانضم رجالهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية""، وقد تم قطع بلدة عرسال وهي بلدة على الحدود اللبنانية عن بقية أنحاء البلاد من قبل قوات الأمن؛ جراء التهديد من الجهاديين في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن زعيم تنظيم "الدولة"، أبو بكر البغدادي ليس مهتماً بالسعي إلى الاستيلاء على لبنان، إلا أن التنظيم يخطط لاستهداف سلسلة من البلدات والقرى اللبنانية على حدود البلاد التي تشكل قاعدة دعم لحزب الله.
يذكر أن منطقة القلمون كانت تحت سيطرة جبهة النصرة حتى وقت قريب، إلا أن النمو المتزايد لتنظيم "الدولة"، خاصة بعد انضمام الكثير من المقاتلين من فصائل أخرى إليه وقلة موارد "النصرة"، أدى إلى إضعاف نفوذ الأخيرة على تلك المناطق.