تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا لها اليوم في مدينة (رام الله) بالضفة الغربية لمناقشة المبادرات المطروحات من اجل استئناف المفاوضات مع اسرائيل.
ويترأس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاجتماع الذي قد يخرج اليوم بقرار حاسم حول بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي لا ينص بشكل مباشر على وقف الاستيطان او على تحديد حدود عام 67 مرجعية لاي مفاوضات مع اسرائيل.
وقال المحلل السياسي هاني المصري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) نقلته اليوم انه "من الخطأ ان توافق القيادة الفلسطينية على بيان الرباعية الدولية لانه عودة الى المفاوضات الثنائية العقمية التي وصلت الى تعميق الاحتلال وتكريس الاستيطان".
واضاف المصري "اننا بحاجة الى ان نعتبر خطاب الرئيس عباس امام الامم المتحدة بداية لمسار جديد بعيدا عن المفاوضات الثنائية والرعاية الانفرادية الامريكية للمفاوضات لانها منحازة لاسرائيل وستنحاز اكثر في ظل الدعاية الانتخابية الامريكية".
وبين ان اسرائيل ستوافق على بيان الرباعية "لانه يدعو الى مفاوضات بلا شروط وبلا تحديد مرجعية تحدد عام 67 لاقامة الدولة الفلسطينية" مضيفا "ان اسرائيل في انتظار الموقف الفلسطيني لذلك فهي لا تستعجل الرد على البيان".
وكان اجتماع المجلس الوزراي المصغر في حكومة اسرائيل انتهى يوم امس دون حسم الموقف من البيان رغم تلميحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول مشروط للبيان.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح عقدت اجتماعا لها يوم امس بحثت فيه صيغة الرباعية الدولية ومقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة الى وضع (دولة بصفة مراقب).
وحول هذا الموضوع قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) "ان الفلسطينيين يضمنون تصويت ثمانية اعضاء في مجلس الامن لصالح الطلب المقدم لمجلس الامن لاعتماد فلسطين كعضوية كاملة في الامم المتحدة".
ولفت المالكي الى ان "العمل جار من اجل تأمين الصوت التاسع الذي يكفل تمرير الطلب وان هناك خياران اما الذهاب الى كولومبيا او البوسنة والهرسك".
واوضح ان الدول التي ستصوت لصالح فلسطين هي الصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل ولبنان ونيجريا والغابون.
يذكر ان مجلس الامن الدولي قرر احالة الطلب الفلسطيني للجنة العضوية خلال اجتماع له عقد يوم امس