انطلقت المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة بين القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية، بالإضافة إلى وحدات الحرب الإلكترونية، بهدف التحقق من فاعلية أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن هذه التدريبات تهدف إلى ضبط المجال الجوي في سوريا وتقييم كفاءة منظومة الدفاع الجوي للقوات الروسية المتمركزة هناك.
وتشارك أيضًا وحدات الحرب الإلكترونية في هذه التدريبات، بهدف التصدي للغارات الجوية الوهمية من قبل عدو مفترض.
ومن المتوقع أن تستمر المناورات المشتركة في سوريا حتى منتصف يوليو الحالي، بهدف تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين وتطوير قدراتهما الدفاعية المشتركة في المجال الجوي.
مناورات أمريكية
وتأتي هذه التدريبات في سوريا تزامنًا مع مناورات مماثلة أعلنت عنها الولايات المتحدة، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.
كما قامت القوات الأمريكية أيضًا بتدريبات عسكرية مع جيش سوريا الحرة المدعوم منها في منطقة تقع على بُعد 55 كيلومتراً شرق محافظة حمص، عند الحدود العراقية - الأردنية - السورية في الجنوب.
لافروف: "جيش سوريا الحرة"
وأفاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مايو الماضي، بأنه يتوفر لدى الجانب الروسي معلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد بدأت في تشكيل "جيش سوريا الحرة" بمشاركة عناصر من تنظيم "داعش"، بهدف زعزعة استقرار الوضع في سوريا. وأوضح لافروف أن الأمريكيين بدأوا في تجنيد أفراد لهذا الجيش في منطقة الرقة السورية، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومقاتلي "داعش" وجماعات إرهابية أخرى.
وأكد لافروف خلال اجتماع مع وزراء خارجية إيران وتركيا أن الهدف واضح، وهو استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لتعكير استقرار الوضع في البلاد.
وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قامت واشنطن بنشر مقاتلات A-10 المتقدمة والمجهزة بقنابل قوية لاختراق الأهداف العميقة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من هذا التعزيز العسكري هو مواجهة إيران والجماعات المقاومة المرتبطة بها والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية للقوات الأمريكية.