نذر توتر في الافق بين السعودية وايران بعد اشهر قليلة من عودة العلاقات بين البلدين بسبب خلافات على ابار النفط في بحر الخليج العربي ، كانت الكويت ايضا قد طالبت بالتفاوض بشان استغلاله مع السعودية
وتؤكد الكويت والسعودية ان حقل الدرة يقع في حدود مياهها الاقليمية فيما تدعي طهران ان الحقل الذي تطلق عليه اسم ارش يقع ضمن منطقتها الاقتصادية
وتؤكد وزارة الخارجية السعودية في تصريح رسمي ان الدرة ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، حيث دعت طهران الى مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرفٍ تفاوضيٍ واحد مقابل الجانب الإيراني وفق ما نقلت "واس" عن وزارة الخارجية السعودية.
من جانبها تؤكد الكويت ان الحقل الغني يقع ضمن حقوقها الحصرية مع السعودية واتفقتا العام الماضي على تطويره حيث وقعت الرياض والكويت اتفاقاً لتطوير الحقل على الرغم من اعتراض طهران التي وصفت الصفقة بأنّها "غير شرعية"
طهران سارعت الى استفزاز السعودية والكويت باعلان المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر "نحن جاهزون تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل آرش".
ووفق تقارير فان النزاع حول حقل الدرة ليس وليد اليوم بل يعود إلى ستينيات القرن الماضي حين منحت إيران امتيازاً بحرياً للشركة النفطية الإنكليزية الإيرانية التي أصبحت لاحقا "بي بي"، فيما منحت الكويت الامتياز إلى "رويال داتش شل" لاستخراج الغاز من البئر والذي تقدّر احتياطياته من الغاز الطبيعي بنحو 220 مليار متر مكعب.
وبشكل مفاجئ عادت العلاقات الايرانية السعودية بعد وساطة صينية ناجحة ، اسفرت عن تفاهمات في ساحات الصراع سواءا في اليمن او سورية او لبنان او العراق، الى جانب اعادة فتح السفارات في البلدين
