تكثيف الوعي السعودي في بريطانيا بخصوص التحرش الجنسي

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2017 - 12:11 GMT
التوعية بالقوانين الجنسية
التوعية بالقوانين الجنسية

يواجه الطلاب حين ينتقلون للدراسة من بلادهم لدول أخرى مشاكل قانونية تتعلق باختلاف العادات والتقاليد والقوانين بين دولتهم والبلد المضيفة، ومن أبرز الأمور التي يواجهها بعض الطلاب فيما يتعلق بالتحرش.

إمطار الفتيات بالكلام المسيء أو "التعليقات" أو حتى التدخل في شؤون اللبس من المور التي تمر مرور الكرام في الدول "المحافظة"، وتشدد عليها وتعاقب بقسوة الدول الغربية، وقالت الملحقية الثقافة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا للطلاب السعوديين المقيمين في المملكة المتحدة توخي الحرص في التعامل مع الآخرين، ذكرًا أم أنثى، على أساس من الاحترام، مبينة أن الابتسامة وحسن التعامل من الطرف الآخر لا تعني بالضرورة رغبته في بناء علاقة عاطفية، ويدخل في تعريف الاعتداء والتحرش الجنسي أمور معينة؛ كالتصرفات ذات الإيحاء الجنسي غير المرحب بها، كتحديق النظر، والدعوات إلى الخروج، وغيرها من السلوكيات التي تهدف إلى الرغبة في التحرش الجنسي، في حين يعد الاعتداء الجنسي، في القانون البريطاني، الذي يكون فيه علاقة جنسية محرمة أشد عقوبة من الاعتداء من دون علاقة، وذلك بحسب ما نشرت جريدة "الحياة".

ونوهت الملحقية بقيامها في كل مرحلة بتكثيف الوعي في خصوص السلوكيات ومسألة التحرش الجنسي، وذلك بتدوينه في الدليل الإرشادي للطلبة في شكل تفصيلي، لكي يكون للطالب اطلاع على كيفية التعامل مع الآخرين، لافتة إلى أن الاتصال مع أي شخص، ذكر أو أنثى، تحت السن القانونية، لأغراض غرامية أو جنسية يصنف بأنه "اعتداء جنائي"، سواء أكان عبر التواصل المباشر أم البريد الإلكتروني وغيره. وحذرت من تصوير أي مقاطع عبر سناب شات مخلة بالآداب العامة والسلوك، مشيرة إلى أن مثل هذه المقاطع وغيرها تعرض الطلبة للمساءلة القانونية، في حال ثبت ذلك، لذا فمن الضرورة توخي الحيطة والوعي بصورة متسمرة.

أكدت الملحقية الثقافية أن النظام البريطاني يتيح للوالدين الحق برفض تدريس أبنائهما مادتي التربية الجنسية والدينية، وكذلك الرقص والموسيقى،  يأتي ذلك ردًا على استفسارات كثير من المبتعثين والمرافقين، عن عدم قبولهم تدريس أبنائهم التربية الجنسية والدينية في المدارس البريطانية، مشيرة إلى أنه، بحسب النظام البريطاني، فإن تدريس تلك المواد اختياري، ولا يمكن إجبار الأهالي على ذلك.