"الاحتلال" يحاصر جباليا ويعزز قواته بالفرقة 162.. أوامر إخلاء جديدة شمال غزة

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2024 - 05:42 GMT
قصف مكثف على مناطق في قطاع غزة
قصف مكثف على مناطق في قطاع غزة

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، بشكل مفاجىء في المناطق الشرقية لمخيم جباليا وجباليا البلد شمالي قطاع غزة، وسط قصف مدفعي كثيف استهدف مناطق سكنية في جباليا البلد. 

وقال جيش الاحتلال، إن قواته استكملت تطويق منطقة جباليا، مشيرا إلى أنه قام بنقل الفرقة 162 من منطقة رفح إلى جباليا بعد أن أنهت مهمتها في الجنوب.

وجاء في بيان للجيش: "بدأت قوات الفرقة 162 الليلة الماضية العمل في منطقة جباليا بناءً على معلومات استخبارية وتقييمات ميدانية أشارت إلى وجود مسلحين وبنى عسكرية تابعة لحماس، إلى جانب محاولات لإعادة بناء البنى التحتية العسكرية في المنطقة".

وأكد البيان أن الفرق القتالية للواءي 401 و460 قامت بتطويق المنطقة بالكامل، وأن القوات الإسرائيلية تواصل العمل لتعزيز السيطرة. 

هجمات جوية مكثفة

وأضاف الجيش، أن سلاح الجو نفذ هجمات جوية مكثفة قبل بدء العملية البرية، استهدفت خلالها مستودعات أسلحة ومنشآت تحت الأرض لدعم القوات الميدانية.

وأشار البيان، إلى أن العملية ستستمر "حسب الضرورة" مع تركيز على توجيه ضربات منهجية وتدمير البنى العسكرية بشكل جذري.

وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي خريطة جديدة لإخلاء سكان شمال قطاع غزة، مشددا على أن المنطقة لا تزال تعتبر ساحة قتال خطيرة.

 كما أشار إلى فتح طرق إنسانية للإخلاء عبر شارع رشيد وشارع صلاح الدين، مؤكدا توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي.

استشهاد الصحفي حسن حمد

وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية نيرانها على منازل داخل مخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد الصحفي حسن حمد بعد استهداف منزله.

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، التي تحقق في مقتل وإصابة وفقدان العاملين في مجال الإعلام، فإن هذه الحرب تُعد الأكثر دموية للصحفيين منذ تأسيس اللجنة عام 1992. 

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن المركز الدولي للصحفيين أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عاما، ودعا "إسرائيل" إلى وقف استهدافهم والتحقيق في حوادث قتلهم.

ويُعد مخيم جباليا أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع، وقد أُنشئ على أطراف بلدة جباليا بعد نزوح آلاف الفلسطينيين إليه خلال نكبة 1948. 

وتقوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، بتقديم الخدمات الاجتماعية لسكان المخيم، الذي يعاني من اكتظاظ سكاني شديد.

توسيع ممر نتساريم

وذكرت قناة (12) العبرية، أمس السبت، أن أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال، في مناطق وسط قطاع غزة يهدف إلى "توسيع ممر نتساريم" الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه.

في وقت سابق من نفس اليوم، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذارا عبر منصة "إكس" لسكان مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، يدعوهم إلى "الإخلاء الفوري نحو المناطق الإنسانية"، بزعم وجود عناصر من حركة حماس في تلك المنطقة.

وأشارت القناة، إلى أن هذا الإخلاء "غير المعتاد" يأتي في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمالية إحياء ذكرى 7 أكتوبر، وسط مخاوف من قيام حشود من سكان غزة بمحاولة اقتحام ممر نتساريم للعودة إلى شمال القطاع، أو شن مقاتلين هجمات على المنطقة.

يذكر أن جيش الاحتلال، أنشأ ممر نتساريم عقب توغله البري في قطاع غزة، بهدف فصل شمالي القطاع عن جنوبيه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن