توقفت مولدات محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل يوم الجمعة نظرا لنقص الوقود في تطور من المرجح أن يزيد ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة بالفعل في القطاع الساحلي الفقير الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل إن المحطة التي تخدم تقريبا نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود.
ويعاني سكان غزة بالفعل في السنوات القليلة الماضية من انقطاع الكهرباء لمدة ثماني ساعات تقريبا يوميا بسبب نقص الوقود. وذكرت سلطة الطاقة في غزة أن اغلاق المحطة يعني أن انقطاع الكهرباء قد يمتد إلى 12 ساعة يوميا.
وتناقصت امدادات الطاقة باطراد بعدما عززت مصر حملة لتدمير انفاق التهريب على طول الحدود مع غزة.
والأسبوع الماضي تعهدت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والتي تدير الضفة الغربية المحتلة بامداد غزة بالوقود بدون أن تحصل على الضرائب المعتادة مما يتيح لحكومة حماس شراء 400 ألف لتر من الوقود يوميا.
لكن خليل قال في بيان إن السلطة الفلسطينية تراجعت عن الاعفاء الضريبي مما يصعب على السلطات في غزة تحمل تكاليف شراء الوقود. ولم تفصح السلطة الفلسطينية عن سبب تراجعها.
وإلى جانب محطة الكهرباء الوحيدة التي تنتج 65 ميجاوات تغذي اسرائيل القطاع بنحو 120 ميجاوات بينما تقدم مصر 27 ميجاوات. وتقول السلطة الفلسطينية إنها تسدد الفواتير لمصر واسرائيل.
وقفزت أسعار الوقود إذ لجأ الفلسطينيون لشراء البنزين المستورد من اسرائيل بضعف الثمن مما يصعب على السكان تشغيل المولدات التي يستخدمونها لتوليد الكهرباء في منازلهم خلال فترات انقطاع التيار.