قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن عملية توقيف النائب والوزير الأسبق ميشال سماحة اليوم الخميس، تمّ بناءً لإستنابة قضائية وهي تتعلق بموضوعات أمنية.
وقال ميقاتي، خلال لقائه مجلس نقابة المحررين في لبنان اليوم الخميس: "لقد تبلغت من المدير العام لقوى الأمن الداخلي صباح اليوم عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بناء على استنابة قضائية صادرة عن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود للتحقيق معه في مواضيع أمنية".
وأضاف ميقاتي: "في ضوء التحقيقات، يتخذ القضاء قراره".
وفي معرض رده على سؤال حول ارتباط التوقيف بموضوع المحكمة الدولية، قال ميقاتي: "لا أعتقد ان للأمر علاقة بموضوع المحكمة الدولية، وقد طلبت تزويدي بتقرير مفصل حول هذا الموضوع سيكون بين يدي في خلال ساعات".
وأضاف: "ليس هناك أي تدخل من قبلنا في عمل القضاء والتحقيق الجاري عمل إجرائي طبيعي تقوم به السلطات القضائية والأمنية التي تعمل حسب الأصول".
كانت قوة من شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أوقفت في وقت سابق اليوم سماحة بعد أن فتشت منزله.
وقال مصدر لبناني أمني إن قوة من شعبة المعلومات داهمت شقة سماحة في بيروت وفتشتها ثم انتقلت إلى منزله في بلدة الجوار الجبلية في منطقة المتن الشمالي وفتشته وقامت بتوقيف الوزير الأسبق بناءً على إشارة القضاء المختصّ.
وسماحة معروف بمواقفه التي يدافع فيها باستمرار عن النظام السوري.
وأفادت معلومات خاصة لفضائية mtv بان توقيف سماحة تم على خلفية تجنيد عدد من الشباب لمحاولة اغتيال النائب خالد الضاهر من اجل إحداث فتنة مذهبية.
نبذة عن سماحة:
ميشال فؤاد سماحة (من مواليد الجوار سنة 1948) سياسي لبناني ووزير سابق. إنضم سنة 1964 الى حزب الكتائب وأصبح مسؤولا عن القطاع الطلابي داخله. كان أثناء الحرب من المكلفين بالاتصالات بين الحزب وسوريا. ترك الكتائب سنة 1985 بعد تأييده انتفاضة سمير جعجع وإيلي حبيقة. أصبح بعدها من المقربين من إيلي حبيقة.
سنة 1992 عين كوزير للإعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ثم وزيرا للإعلام في حكومة رفيق الحريري الأولى. أنتخب سنة 1992 أيضا كنائب في أول انتخابات بعد إتفاق الطائف.
هزم في انتخابات 1996 و2000 أمام أنطوان حداد. عيّن في 17 نيسان 2003 مرة أخرى كوزير للإعلام وإستمر في منصبه إلى 26 تشرين الاول/اكتوبر 2004.
في حزيران/يونيو 2007 أعلنت الإدارة الأميركية قرار منعه من دخول أراضيها صحبة عدة شخصيات لبنانية وسورية بحجة "التورط أو إمكان التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية"، و"رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان"، وأنهم بذلك "يلحقون الضرر بمصالح الولايات المتحدة". متأهل من غالاديس عريضة ولهما 3 بنات. حاصل على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف سنة 1973.