تونس تتصدى لداء الكلب: 9 وفيات خلال أسابيع قليلة

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2024 - 06:15 GMT
داء الكلب يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج اللازم فورا
داء الكلب يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج اللازم فورا

تصاعدت المخاوف في تونس بعد تسجيل 9 وفيات ب"داء الكلب" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تحذيرات المسؤولين من خطورته وانتشار الفيروس القاتل. 

وداء الكلب هو مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي، وينتقل بشكل أساسي من خلال لعاب الحيوانات المصابة عبر العض أو الخدش. 

وهذا الداء يعتبر من أخطر الأمراض الفيروسية، إذ يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج اللازم فورا.

انتشار داء الكلب 

ونبهت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة التونسية، سناء قاسم، إلى أن انتشار الفيروس وظهور ضحايا له يعودان إلى قلة الوعي بخطورة هذا المرض وإلى نقص التوعية اللازمة بين المواطنين.

 وأشارت قاسم، إلى أن الوفيات المسجلة نتجت عن عدم تلقي المصابين للعلاج بعد تعرضهم للعدوى، أو بدء العلاج ثم التوقف عنه، بالإضافة إلى حالات تعرضت للعدوى من حيوانات مجهولة المصدر دون اتخاذ أي إجراءات علاجية.

وتشدد قاسم على أهمية التوجه إلى أقرب مركز صحي خلال الـ 24 ساعة الأولى من تعرض الشخص لعض أو خدش أو لعق من قبل أي حيوان، حتى لو كان الحيوان مملوكا بشكل شخصي. 

مرض قاتل

وأكدت أن داء الكلب مرض قاتل لا يمكن تجاهله، وأن العلاج الوقائي الفوري هو السبيل الوحيد لتجنب عواقبه الوخيمة.

وقالت قاسم: "إن جميع أقسام الاستعجالي في المؤسسات الصحية تقدم العلاج الوقائي من داء الكلب مجانا"، مشيرة إلى أن الوزارة توفر أيضا خدمة التلقيح المجاني للحيوانات. 

الاجراءات الوقائية

وفي بيان مشترك صدر الجمعة، دعت وزارات الداخلية والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، المواطنين التونسيين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لحماية صحتهم وحياتهم من داء الكلب.

وأوضح البيان أنه في حالة تعرض أي شخص لعض أو خدش من قبل حيوان، سواء كان ملقحا أو غير ملقح، يجب على الفور غسل مكان الإصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، ومن ثم التوجه مباشرة إلى أقرب مركز للصحة العمومية لتلقي العلاج الوقائي، والذي يشمل اللقاحات والأمصال الضرورية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن