ثقوب في جوارب رئيس البنك الدولي

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 09:07 GMT
رصدت لقطات مصورة ثقوب في جوارب رئيس البنك الدولي باول وولفوفيتز اثناء زيارته الى تركيا التي استمرت يومين

المسؤول المالي الكبير كان في زيارة الى انقرة حيث زار احد مسجد السالمية في ادرنه في اطار جولة سياحية اعقبت الاجتماعات الرسمية

وقد اضطر وولفوفيتز الى خلع حذائه عند دخوله الى المسجد تماشيا مع التعاليم الاسلامية حيث بان المستور

يشار الى ان وولفوفيتز احد مخططي الحرب الاميركية على العراق وكان نائبا لوزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد وقد فرضه الرئيس الاميركي جورج بوش على البنك الدولي على رغم الاعتراضات داخل الكونغرس بسبب مواقفه السياسية والعسكرية، وما قيل عن عدم خبرته في مجال مكافحة الفقر، الا ان خبرته الحكومية والادارية تشير الى قدرته على اعادة هيكلة مؤسسات كبرى كما يقول مؤيدوه.

حصل بول وولفوفيتز على اولى درجاته العلمية في الرياضيات، وكان يتوقع ان يحذو خطى والده جاكوب، الرياضي اليهودي البولندي الذي هاجر الى نيويورك عام 1920.

لكنه اختار العلوم السياسية دراسة في جامعة شيكاغون وتاثر باستاذه البرت هولشتتر، المفكر العسكري المعروف بنظرياته النووية وتحقيق التفوق عبر تطوير الاسلحة المعقدة.

عمل وولفوفيتز في الوظائف الحكومية على مدى نحو ربع قرن، وخدم مع ستة رؤساء امريكيين من موظف في لجنة الميزانية الى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون).

وعمل بالتدريس لفترات قصيرة في جامعات مثل وجونز هوبكنز المعروفة بارتباطاتها الحكومية.

وفي فترات عمله في البنتاغون اشرف على عمليات اعادة هيكلة للوزارة، وساهم من قبل في تاسيس القيادة المركزية للقوات الامريكية.

وعلى عكس المحافظين الجدد، المشهورين بصلفهم وعنجيتهم، فوولفوفيتز متحدث لبق وهادئ. لكن ذلك لا يجعله بعيدا عن وصف الصقور، اذ ان اسلوبه صارم ولا يعتمد التوافق بحلول وسط.

وساهم في اعداد استراتيجيات دور الولايات المتحدة في العالم اعتمادا على القوة العسكرية والتدخل المباشر.

وكانت خدمته الحكومية مرجعا في ترشيحه لمنصب رئيس البنك الدولي، كما قال الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش: "قلت انه رجل خبرته جيدة، وساهم في ادارة مؤسسة كبرى، فكما البنك الدولي مؤسسة كبرى كذلك وزارة الدفاع مؤسسة كبرى. انه دبلوماسي ماهر، وعمل في مناصب رفيعة في وزارة الخارجية. وكان سفيرا في اندونيسيا حيث قام بعمل رائع في تمثيل البلاد. كما بول ملتزم بالتنمية، انه رجل طيب وخلوق."

ويؤخذ على وولفوفيتز انه من الدائرة الضيقة التي حددت العراق هدفا فور وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) عام الفين وواحد، وشاع وقتها ان مجموعة الصقور ارادت تحقيق اهداف معينة في الشرق الاوسط لصالح اسرائيل بغض النظر عمن قام بهجمات سبتمبر. ومع ارتباط وولفوفيتز بحرب العراق وما بعدها، يربط البعض بينه وبين ابعاد واشنطن البنك الدولي عن اعادة اعمار العراق