ثلث المستوطنات على ارض فلسطينية خاصة واليونسكو تطلب وقف الحفر بالقدس

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 09:55 GMT

تنوي منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة مطالبة اسرائيل بوقف الحفريات التي تقوم بها قرب المسجد الاقصى، فيما كشف تقرير لجماعة السلام الان الاسرائيلية ان ثلث المستوطنات في الضفة الغربية مقامة على أراضي فلسطينية خاصة.

ومن المتوقع أن تصدر اليونسكو في وقت لاحق الاربعاء تقريرها عن أعمال الحفر المثيرة للجدل والتي تقول اسرائيل انها لاغراض أثرية على بعد 50 مترا من الحرم القدسي الشريف.

وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ووسائل اعلام أخرى ان التقرير سيظهر أن عمليات التنقيب تتوافق مع المعايير الدولية. وأضافت هاارتس أن التقرير يطالب اسرائيل بوقف الحفر لإتاحة الفرصة للمزيد من المشاركة الدولية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولي اليونسكو في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة.

وتقول اسرائيل إن أعمال الحفر لن تضر بالمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة في ساحة الحرم التي تطل على حائط المبكى.

وبدأ خبراء الآثار الاسرائيليون ما أطلقوا عليه عملية "تنقيب بغرض الانقاذ" للترميم في هذا الموقع يوم السابع من فبراير شباط قبل بناء ممر يؤدي الى الحرم القدسي.

وسببت أعمال الحفر احتجاجات عنيفة للمسلمين في القدس الشرقية التي تضم البلدة القديمة التي يقع بها الحرم القدسي. وزار خبراء من اليونسكو موقع الحفر في الشهر الماضي.

المستوطنات

في غضون ذلك، قالت جماعة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان في تقرير الاربعاء إن ثلث المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية مقامة على أراضي فلسطينية خاصة.

وقالت الحركة اليسارية إن 32.4 في المئة من الاراضي المقامة عليها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية هي ملكية خاصة لفلسطينيين. وأفاد تقرير سابق لنفس الجماعة بأن النسبة 40 بالمئة.

وقالت السلام الان انها اعتمدت في نتائجها الجديدة على قاعدة بيانات الادارة المدنية التي يديرها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية.

وردت الادارة المدنية قائلة "شعرنا بالاستياء لانه بالرغم من التوضيحات التي قدمتها الادارة المدنية... فان أحدث تقرير ما زال غير صحيح فيما يتعلق بالعديد من النقاط ومن ثم لا يمثل الواقع الخاص بوضع المستوطنات."

وشككت الادارة المدنية في الطريقة التي فسرت بها حركة السلام الآن حدود الكثير من المستوطنات.

وموقف اسرائيل ثابت منذ فترة طويلة بأن المستوطنات اليهودية وهي غير قانونية بمقتضى القانون الدولي أقيمت على "أراضي الدولة" أو مناطق ليست مسجلة باسم أحد وأنه لم تجر مصادرة أي ملكية خاصة لبناء مستوطنات.

وأفادت السلام الان الشهر الماضي بأن اسرائيل تبني أكثر من ثلاثة الاف منزل في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وأنه بالرغم من أن عدد المستوطنات لم يزد خلال عام 2006 الا أن سكانها زادوا خلال العام بنسبة خمسة بالمئة.

ويتهم الفلسطينيون الذين يريدون كل الضفة الغربية وقطاع غزة لاقامة دولتهم في المستقبل وجماعات حقوق الانسان اسرائيل بمصادرة بشكل غير قانوني "أراضي الدولة" بهدف بناء مستوطنات.

ويقيم نحو 2.4 مليون فلسطيني و260 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة.