شهدت جامعات أمريكية مرموقة، من بينها جامعة كولومبيا، وجورجتاون، وتافتس، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية المنسقة، تنديدًا بـ اعتقال طلاب وأكاديميين بسبب دعمهم العلني للقضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية توقيف كل من:
بدار خان سوري: باحث في جامعة جورجتاون، محتجز منذ مارس/آذار في مركز بولاية تكساس وسط ظروف احتجاز قاسية.
محمود خليل: طالب دراسات عليا وناشط فلسطيني في جامعة كولومبيا.
رميساء أوزتورك: طالبة دكتوراه تركية في جامعة تافتس.
دعوات للإفراج الفوري ودفاع عن حرية التعبير
وأكد المشاركون في الاحتجاجات، من طلاب وأساتذة، أن هذه الاعتقالات تمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير في الحرم الجامعي. وقال الدكتور نادر هاشمي، أستاذ في جامعة جورجتاون، إن المعتقلين لم تُوجه إليهم أي تهم قانونية حتى الآن، ووصف ذلك بأنه محاولة لـ"إسكات الأصوات المناصرة لفلسطين".
تصاعد القلق في الأوساط الأكاديمية
وأعرب الدكتور إليوت كولا، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورجتاون، عن قلقه من الأثر المتزايد لهذه السياسات على الأكاديميين والطلاب، خاصة من المهاجرين، مؤكدًا أن "استهداف أكاديمي واحد يعني إمكانية استهداف الجميع".
امتداد الاحتجاجات واعتقالات جماعية
توسعت رقعة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي بدأت في جامعة كولومبيا، لتشمل أكثر من 50 جامعة أمريكية، في واحدة من أوسع الحركات الطلابية المناصرة لفلسطين في تاريخ الجامعات الأمريكية. وقد أسفرت التدخلات الأمنية عن اعتقال أكثر من 3100 شخص، غالبيتهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
قرارات تمييزية ضد الطلاب الأجانب
إلى جانب الاعتقالات، ألغت السلطات الأمريكية تأشيرات أكثر من 1000 طالب منذ مارس/آذار، ما دفع العديد منهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة لاسترداد وضعهم القانوني.