خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

جبريل يعزز مواقعه والقوى الاسلامية تطاردة في الانتخابات الليبية

تاريخ النشر: 11 يوليو 2012 - 02:44 GMT
جبريل يعزز مواقعه
جبريل يعزز مواقعه

أظهرت النتائج الاولية يوم الاربعاء أن محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا وقت الانتفاضة عزز تقدمه في الانتخابات التاريخية التي شهدتها البلاد في الوقت الذي يحاول فيه منافسوه الاسلاميون تعزيز مكاسبهم من خلال عقد اتفاقات مع مرشحين مستقلين.

ويتجه تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل لتحقيق فوز ساحق في المنطقة الشرقية التي تضم طبرق ودرنة اللتين اعتبرتا معقلا للاسلاميين المتشددين مما يوحي بأن قاعدة تأييده أوسع منها في مناطق الحضر مثل العاصمة طرابلس.

كما تقدم جبريل أيضا في سبها البلدة الرئيسية في الجنوب الصحراوي. اما حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا فقد حقق تقدما في بلدة الشاطيء بوسط البلاد وهي من المناطق القليلة التي لم يكن فيها مرشحون لتحالف جبريل.

وهذه أول انتخابات وطنية حرة في ليبيا منذ ستة عقود وتأتي كمرحلة فارقة بعد 42 عاما من حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات سارت بشكل جيد رغم حوادث عنف وقعت يوم الاقتراع وقتل فيها شخصان على الأقل.

ويقول محللون ان جبريل استفاد في الانتخابات من دوره البارز خلال الانتفاضة لانهاء حكم القذافي ويضع فيه كثير من الليبيين ثقتهم لاعادة بناء اقتصاد ليبيا.

تلقى جبريل تعليمه في الولايات المتحدة ويجيد الانجليزية ويألف العواصم الغربية إذ اجرى معظم المهام الدبلوماسية للمعارضة العام الماضي ومن المرجح أن يكون مقبولا للحلفاء من حلف شمال الاطلسي الذين دعموا الانتفاضة للاطاحة بالقذافي.

والكثير من مرشحي حزب العدالة والبناء إما أقل شهرة او أنهم أضيروا من ربط حزبهم بجماعة الاخوان المسلمين في مصر وهو ما يتعارض مع احساس الليبيين القوي بالسيادة الوطنية.

لكن مكاسب جبريل لن تترجم على الفور الى هيمنة على المؤتمر الوطني المؤقت الذي يضم 200 مقعد والذي سيختار رئيسا للوزراء وحكومة قبل ان يمهد الطريق لانتخابات برلمانية كاملة عام 2013 .

وخصص 80 مقعدا فقط في المؤتمر الوطني للقوائم الحزبية وهو ما يعني ان عدد المرشحين المستقلين سيكون أكبر ويصعب معرفة اتجاهاتهم ويمكن ان يبرموا اتفاقات مع احزاب اسلامية

ويقول الاخوان المسلمين  انهم قد يحصلون على الغالبية في المجلس الوطني المقبل رغم النتائج الاولية المؤيدة لليبراليين بقيادة محمد جبريل.

وصرح محمد صوان زعيم حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسي للاخوان المسلمين لوكالة "فرانس برس" ان "النتائج الاولية التي ترجح فوز الليبراليين تتعلق بنسبة 40 بالمئة من المقاعد. أما بالنسبة الى المقاعد البالغة 120 الباقية فان النتائج الاولية تشير الى غياب تحالف القوى الوطنية." واضاف "لدينا الكثير من المناصرين" الذين فازوا بمقاعد، وتوقع "وجودا كبيرا" للاسلاميين في المجلس الوطني.

وتشير النتائج الاولية الى ان الليبراليين في تحالف "القوى الوطنية" حصدوا معظم المقاعد الثمانين المخصصة للوائح الاحزاب السياسية. ويدور الرهان الآن على المقاعد ال120 الاخرى المخصصة للمرشحين الفرديين والذين يحظى معظمهم بدعم احزاب سياسية.

ومن جهته، قال هشام الكريكشي، وهو عضو مؤسس في جماعة الإخوان المسلمين، إن نتيجة الانتخابات كانت صادمة ومفاجئة، لكنه توقع في المقابل حصول الحزب على نحو 40 مقعدا من إجمالي عدد المقاعد الـ80 المخصصة للكتل والأحزاب السياسية.

وأوضح الكريكشي لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "لديهم (تحالف جبريل) ربحا كبيرا، لكن ما حدث لنا ليس خسارة"، معتبرا أن تحالف القوى الوطنية يضم 60 حزبا وعددا من منظمات المجتمع المدني.