واعتبر جبريل تصريحات وزير الخارجيه الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان التي قارن من خلالها احتلال الجزر الاماراتية بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بانها خاطئه.
وقال "ان هاتين القضيتين مختلفة ومنفصلة عن بعضهما البعض تماما".
واضاف جبريل في تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية "لارنا" "لقد مضى 62 عاما على احتلال فلسطين من قبل الکيان الصهيوني الذي شن حروبا عديده على الدول العربيه ومارس انواع الجرائم ضد الفلسطينيين وخلال هذه الفتره لم يکن احد بمناي عن موامرات هذا الکيان الغاصب" .
ووشدد بقوله حسب الوكالة الايرانية "رغم مضي اعوام على احتلال فلسطين و مرتفعات الجولان السوريه من قبل الکيان الصهيوني الا ان العالم لا يزال يقف موقف المتفرج حيال هذه القضيه".
واعتبر جبريل التعابير التي استخدمها وزير الخارجيه الاماراتي بانها غير لائقه و معيبه وقال "کما صرح الامام الخميني، ان القضيه الفلسطينيه قضيه عقائديه بالنسبه للامه الاسلاميه ويجب عدم تسييسها لانه لو سيست هذه القضيه فيجب ان نرضخ لمشاريع التسويه" .
واکد ان هذه المقارنه، مقارنه خاطئه ونحن ندينها لانها مقارنه بين رمز الخير والاسلام ورمز الشر في المنطقه وهو الکيان الصهيوني .
وكانت وكالة الانباء الايرانية قد أعتبرت تصريجات وزير الخارجية الاماراتي محاوله مدروسه للتقليل من شان المقدسات الاسلاميه واطلاق يد اسرائيل.
واشارت الى ان الهدف من وصف ما أسمته "سياده ايران التاريخيه والقانونيه على الجزر الثلاث" بانه احتلال مماثل للاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربيه، هو صرف افکار الراي العام العربي والاسلامي عن معرکته الحقيقيه مع العدو الصهيوني واعطاب بوصلته وشلها عن تحديد الجهه الحقيقه للعدو.
ورفض الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة التراجع أمام غضب ايران وكرر دعوته لطهران الى انهاء احتلالها لثلاث جزر في الخليج.
ووصف الشيخ عبد الله الذي زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل مجددا سيطرة ايران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بأنه احتلال وقال انه يعطل علاقات ايران مع جيرانها العرب.
وقال الشيخ عبد الله في أعقاب اجتماعه مع عباس انه "يأمل من الجانب الايراني أن ننهي هذا الخلاف بيننا وبين الجانب الايراني بالشكل السلمي ولكن أيضا بشكل هاديء".
وأضاف "نتأمل من الجانب الايراني أن ينظر الى أن هذه العملية وهذا الخلاف وهذا الاحتلال ليس فقط معطل لتحسين وتطوير العلاقة الاماراتية ولكن أيضا معطل للعلاقة العربية الايرانية".
وتابع "لمصلحة الجميع.. مصلحة ايران ومصلحة الدول العربية.. نعتقد أن هذا الخلاف لا بد ان ينتهي ولا بد ان ينتهي بشكل سلمي وعادل".