أكد المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي الإثيوبية، أن "الجبهة" مصممة على الإطاحة بنظام الحكم في أديس أبابا، وأن هذا الخيار يعتبر خيارهم الوحيد.
وأوضح المتحدث باسم "الجبهة" أن قوات "تيغراي" نفذت خلال الفترة الماضية انسحابات تكتيكية، تمهيدا لتنفيذ هجمات استراتيجية أخرى.
أنطونيو غوتيريش
ولقي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أخبارا استثنائية أمس الأربعاء في خضم الحرب المستمرة في إثيوبيا منذ عام ضد قوات من إقليم تيغراي، حيث وصلت 157 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية إلى عاصمة الإقليم للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أسابيع، بينما تتحرك قافلة مساعدات أخرى.
قال غوتيريش إن الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة بين ميكيلي عاصمة تيغراي والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا استؤنفت أيضا.
كان قد تم تعليق هذه الرحلات في الثاني والعشرين من أكتوبر بعد أن أجبرت الغارات الجوية التي نفذتها الحكومة رحلة إنسانية تقل 11 راكبا على التخلي عن فكرة الهبوط في ميكيلي.
مساعدات انسانية
لم يتلق إقليم تيغراي المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، ومنها المواد الغذائية والأدوية والوقود، منذ أن بدأ الجيش الإثيوبي في قصف ميكيلي بضربات جوية في الثامن عشر من أكتوبر.
حتى قبل ذلك، قالت الأمم المتحدة إن 15 بالمائة فقط من الشاحنات المحملة بالإمدادات اللازمة دخلت تيغراي منذ منتصف يوليو.
يواجه مئات الآلاف من الأشخاص في الإقليم ظروف مجاعة في ظل ما أسمته الأمم المتحدة "حصارا إنسانيا فعليا".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الشاحنات المائة وسبع وخمسين التي وصلت ميكيلي لا تحمل أي وقود، وهو شيء تشتد الحاجة إليه وضروري لإيصال المساعدات الإنسانية.
برغم ذلك، وصف غوتيريش استئناف تسليم المساعدات إلى تيغراي واستئناف رحلات الأمم المتحدة بأنها "إشارة جيدة".
وقال إن هناك أيضا "بصيص أمل محدود" في أنها قد تؤدي إلى "موقف أكثر إيجابية للحوار" بين الطرفين المتحاربين.
قتل عشرات الآلاف منذ نوفمبر 2020 عندما اندلع قتال بدوافع سياسية بين قوات إقليم تيغراي التي هيمنت لفترة طويلة على الحكومة الوطنية والإدارة الحالية لرئيس الوزراء آبي أحمد.