اعلن المكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة الاثنين، انه تلقى بلاغات عن مئات الجثامين المنتشرة في الشوارع معظمها لنازحين حاولوا التوجه لممر آمن اعلنت اسرائيل تخصيصه لهم من اجل التوجه على جنوب القطاع.
وقال المكتب الاعلامي في بيان انه ترده العشرات من المناشدات والبلاغات حول جثامين لشهداء متناثرة بالمئات في مختلف مناطق وانحاء مدينة غزة.
واضاف ان الجثامين تعود في غالبيتها لنازحين حاولوا التوجه الى "الممر الامن المزعوم" الذي اعلنت عنه اسرائيل الاحد، وقالت ان بامكان سكان مناطق شمال قطاع غزة سلوكه ما بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر من اجل الانتقال بأمان الى جنوب القطاع.
واشار المكتب الاعلامي الى ان هناك ايضا جثامين في الشوارع لشهداء حاولوا الاحتماء من الغارات غير المسبوقة التي شنها الجيش الاسرائيلي الليلة الماضية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق ان القصف الاسرائيلي المكثف ليل الاحد/الاثنين خلف اكثر من 200 شهيد في مدينة غزة وشمال القطاع خصوصا.
واكدت القوات الاسرائيلية انها شنت ضربات على 450 هدفا لحركة حماس الليلة الماضية، مضيفة انها سيطرت كذلك على "مجمع عسكري" تابع لكتائب القسام، الذراع العسكري للحركة.
وقام الجيش الاسرائيلي بقطع خدمات الاتصالات والانترنت قبيل بدء الغارات الليلة الماضية.
مستشفيات خارج الخدمة
والاثنين، اعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن بدء عودة هذه الخدمات بشكل تدريجي في مناطق القطاع.
واستشهد اكثر من عشرة الاف فلسطيني معظمهم من النساء والاطفال في القصف المدمر الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
واعلنت الدولة العبرية الحرب على قطاع غزة انتقاما من هجوم شنته عليها حماس وتمكنت خلاله من قتل 1400 جندي ومستوطن، كما احتجزت العشرات رهائن واقتادتهم الى القطاع المحاصر.
وترفض اسرائيل حتى الان كافة النداءات من اجل التوصل الى هدنة في القتال من اجل السماح بدخول المساعدات واخراج الجرحى لتلقي العلاج في مصر من خلال معبر رفح.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لن تكون هناك هدنة قبل اطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وفي الوقت نفسه، لا تزال اسرائيل تعرقل دخول المساعدات الى غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر، وخصوصا الوقود الذي يعد تسبب نفاد المخزون منه في توقف الكثير من مستشفيات القطاع عن العمل.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان 16 مستشفى في القطاع خرجت من الخدمة بسبب القصف الاسرائيلي ونقص الوقود.
وتهدد اسرائيل منذ اسابيع باستهداف مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات اخرى في شمال القطاع، وتنذر اداراتها من اجل اخلائها، وهو الامر الذي تؤكد منظمات دولية وفلسطينية ان شبه مستحيل بسبب الحالات المرضية الصعبة الموجودة في تلك المستشفيات.

