جدل حول إصدار ناشر أمريكي متخصص في الجنس والفضائح مجلة لتلميع بن سلمان

تاريخ النشر: 26 أبريل 2018 - 12:06 GMT
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

أثارت مجلة شعبية من طراز “التابلويد” جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد اكتشافها بشكل مفاجئ في أكشاك “وول مارت”، أكبر سلسلة متاجر في أمريكا، وحتى في محلات السوبر ماركت في المناطق الريفية في الولايات المتحدة، جدلاً وتساؤلات حولها مصدرها أو الجهة الممولة لها.

المجلة حملت عنوان “المملكة الجديدة” و تصدرت غلافها صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.وتضمنت المجلة المكونة من 97 صفحة تعديداً لما اعتبرته إنجازاته الحالية ومشروعه المستقبلي 2030 ، واصفة إياه بالملك السعودي المقبل.

و برغم زعم مسؤولين في السفارة السعودية في واشنطن جهلهم بمصدر المجلة و قولهم “إنهم شعرون بالارتباك الشديد مثلهم مثل أي شخص آخر”، فقد كشفت “وكالة أسوشيتد برس″ أن نسخة رقمية من المجلة تمت مشاركتها بهدوء مع المسؤولين في السفارة السعودية في واشنطن قبل ثلاثة أسابيع من نشرها، و أن المجلة أنتجتها شركة “أمريكان ميديا إنكوربوريشن”، المقربة والمدعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و المعروفة بإصدار مطبوعات متخصصة في نشر أخبار الجنس والفضائح، أشهرها “ناشيونال إنكوار” المتهمة بشراء صمت أشخاص لديهم اتهامات عن فضائح تخص ترامب.

 

ما الذي يدفع شركة أمريكية لإنفاق كل هذه الأموال لتلميع بن سلمان؟

تساءلت الوكالة الأمريكية عن هدف الشركة من إنفاق كل هذه الأموال على تلميع صورة محمد بن سلمان وبسحب معتبر بــ 200 ألف نسخة و بسعر 14 دولارا أميركيا للنسخة رغم أن المنطق التجاري لا يتماشى مع تسويق شخص مثل ولي العهد السعودي، الذي يبقى اسمه مهما كان غير مألوف في الولايات المتحدة.

ونقلت عن شركة النشر الأمريكية نفيها القيام بمشاركة أي نسخة مسبقة من المجلة مع السعوديين أو التشاور معهم بشأن المشروع، كما أكدت أن السعوديين لم يدفعوا للشركة أية تكاليف إنتاج المجلة.

ونقلت الوكالة عن شخص قالت إنه على اطلاع على الموضوع، قوله إن الشركة تواصلت مع المسؤولين السعوديين في الولايات المتحدة قبل النشر لطلب المساعدة في المحتوى، ولكنهم لم يستجيبوا.

 

صور من إسرائيل

وأشارت أن المجلة تضمنت صورا لا علاقة لها بالسعودية من بينها صور من إسرائيل وهولندا ونامبيا وزامبيا!.

وكان موقع “دايلي بيست” كشف في مارس/ آذار الماضي عن قرار الشركة بنشر المجلة الدعائية لولي العهد السعودي، وذلك بالتزامن مع زيارة الأخير للولايات المتحدة.وتساءل الموقع حينها “إعلام ترامب” يلمع صورة بن سلمان و”مملكته الخارقة”..من دفع مقابل ذلك”؟.

و شدد الموقع علة أن الشركة الناشرة “أمريكان ميديا إنكوربوريشن”، مقربة ومدعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي هذا السياق ذكرت وكالة “”وكالة أسوشيتد برس″ أن شركة النشر وعبر مجلتها الشهيرة “ناشيونال انكيورر” المتخصصة في الفضائح، اشترت صمت اشخاص لديهم معلومات مثيرة عن ترامب، مثل حارس أمن يدعى دينو ساجودين كان يعمل في “برج ترامب” في نيويورك، و الذي قال إن لديه معلومات تفيد أن لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طفلا غير شرعي جاء إثر علاقة سرية مع مديرة منزله، وقد دفعت له “ناشيونال انكويرر”، 30 ألف دولار عام 2015، بعد أن وقع معها عقدا يتعلق بحصرية وملكية النشر، لكنها لم تنشر الخبر أبدا.

 

"حلوى" للسعوديين!

بدورها تساءلت مجلة “فانيتي فير” الأمريكية لماذا يبيع الناشر المفضل لترامب “البروبغندا” (الدعاية) السعودية؟. و تساءلت عن عدم تطرق للقضايا الجوهرية، و طرح الأسئلة الحقيقية حول سياسات محمد بن سلمان في داخل وخارج المملكة.

وكشفت المجلة أن دايفيد بيكر ناشر”أمريكان ميديا إنكوربوريشن”، ذكرت تقارير أنه سافر للرياض بغرض البحث عن مستثمرين لدعم مسعاه لشراء مجلة “تايم” الأمريكية. وذهب إلى اعتبار نشره للمجلة الدعائية “المملكة الجديدة” نوعاً من “الحلوى” لجذب الاستثمارات السعودية.



الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن